كشفت صحيفة فاينانيشال تايمز البريطانية، عن اتجاه السعودية لإنشاء أكبر برنامج للطاقة النووية في العالم لتوفير 16 جيجا من الطاقة الكهربائية بحلول 2030. وتخطو المملكة خطوات حثيثة لإنجاز العطاء الأول للمفاعل النووي المرتقب ، إذ يبدو أن كوريا الجنوبية وفرنسا على حد سواء متحمستان للظفر بإنشاء المحطة النووية الاولى . والمملكة كانت محتارة بين بناء مفاعل كبير يستطيع انتاج كهرباء كافية لتغطية مدن كاملة ، وبين المفاعلات ذات الحجم الصغير الذي يبلغ طولها 18.5 متر وعرضها 6.5 متر لكننها تمتاز بالأمان العالي وقلة الوقود الذي تحتاجه لكن يقابلها ضعف في انتاج الطاقة فالمفاعل لا ينتج إلا 330 ميغاوات بمعنى انه يستطيع توفير الكهرباء وتحلية المياه لحوالي 100 ألف شخص فقط . وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن تزايد معدل استهلاك النفط الذي وصل إلى 3 ملايين برميل ويوجد احتمالية بزيادته إلى 4 ملايين، بالإضافة إلى الفشل في الاعتماد على الغاز الطبيعي على الرغم من جهود الاستكشاف المتكررة ليكون بدلا للنفط على الرغم من أن تقديرات احتياطيات الغاز قد بلغت 290 تريليون قدم مكعب (حسب المعلن)، جعل التحول إلى الطاقة النووية يعتبر منطقيًّا، كون المملكة باستطاعتها تحمل تكلفة رأس المال المتطلبة للتعامل بهذا النوع من الطاقة، مما يجنبها آثار الاعتماد على بلدان أخرى للغاز المستورد. وأوضح التقرير أن المملكة قد وقعت على الشروط العامة لإقامة شراكات مع الموردين المحتملين لمشروع الطاقة النووية، مؤكداً أن هذا سيؤدي لوجود منافسة لعقود بمليارات الدولارات، مضيفا أنه على الرغم من وجود عدد من المواقع في الجبيل وتبوك وجيزان خصصت لهذا الغرض، فإنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن مكان البناء حتى الآن، مؤكدا أن التقدم الفعلي بهذا الشأن منذ قرار الاستثمار بالطاقة النووية عام 2010 يعد ضعيفا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فاينانشيال تايمز : بين تبوك والجبيل وجازان السعودية محتارة أين تبني مفاعلها النووي
مشاركة :