روسيا تهدد برد تقني على انسحاب أميركا من معاهدة الصواريخ

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن روسيا سترد بوسائل عسكرية وتقنية على التهديدات المترتبة على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ، وخططها لإنتاج أسلحة نووية محدودة الشدة. وعلقت روسيا علقت العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي تعود إلى الحرب الباردة بعد أن اتخذت الولايات المتحدة قرارا مماثلا وقالت إنها تعتزم الانسحاب منها متهمة موسكو بانتهاكها. وقال لافروف في كلمة أمام طلاب الجامعة الروسية في بيشكيك "نحن لا نسعى للدخول في سباق للتسلح، كما في الحرب الباردة". وشدد على أنه لا يجوز الحديث عن نشوب حرب باردة جديدة، بسبب خروج واشنطن من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وأشار إلى أن روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي، إذا كان هذا الحوار ندّيا، وإذا تم الأخذ بالمصالح المشروعة لكل طرف. وتدهورت علاقات موسكو بالغرب إلى أدنى مستوى بسبب عدد من القضايا منها ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا ومزاعم بتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبأنها وراء هجوم بغاز أعصاب في بريطانيا. وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها ستنسحب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع روسيا خلال ستة أشهر إلا إذا أوقفت موسكو ما وصفته واشنطن بانتهاك المعاهدة الموقعة عام 1987. نووي أميركا هاجس تحديث الترسانة النووية وأضافت واشنطن أنها قد تعيد النظر في أمر انسحابها إذا عادت روسيا للالتزام بالمعاهدة التي تحظر على الدولتين نشر صواريخ أرضية قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا. وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة. وأثار الخلاف بشأن المعاهدة رد فعل قويا من أوروبا والصين. وتخشى دول أوروبية من أن يؤدي انهيار المعاهدة إلى سباق تسلح جديد وإلى احتمال نشر جيل جديد من الصواريخ الأمريكية النووية في القارة. وحثت الصين يوم السبت الولايات المتحدة على حل خلافاتها مع روسيا عبر الحوار. وكان بوتين هدد بإعطاء موافقته على صنع صواريخ جديدة متوسطة المدى إذا انسحب الأميركيون من معاهدة الصواريخ النووية. وتحدث أيضا عن احتمال تعديل صواريخ مماثلة كانت تنشر حتى ذلك الحين في البحر أو في الجو، لا تحظرها المعاهدة ولكن يمكن إطلاقها من البر. وقرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى يمهد الطريق أيضا أمامها لتحديث ترسانتها. وكانت واشنطن أعلنت حين نشرت سياستها النووية الجديدة في شباط/فبراير 2018 رغبتها في تطوير سلاحين جديدين: صاروخ نووي ضعيف القوة يطلق من غواصة، وصاروخ عابر ينتهك بنود معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى.

مشاركة :