في حوار حصري مع وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»، كشف هانيبال معمر القذافي عدداً من المعطيات بشأن اختطافه في سوريا وسجنه في لبنان، كما تحدث عن قضية الإمام موسى الصدر الذي اختفى قبل عقود في ليبيا. وأشارت الوكالة الروسية إلى أنها أرسلت الأسئلة إلى هانيبال في سجنه، وتلقت الأجوبة منه عبر موكلته ريم يوسف الدبري. وقال هانيبال: «تم اختطافي في سوريا من قبل عصابة مسلحة يوم 6 ديسمبر 2015، وبعدها جرى نقلي بشكل غير قانوني من سوريا إلى محافظة البقاع في لبنان. استخدمت العصابة المنطقة المخصصة للجيش من أجل منع السوريين من تفتيشهم. احتجزت هناك لمدة أسبوع، حيث تعرضت للتعذيب الجسدي والعقلي في محاولة لإجباري على الإفصاح عن معلومات بشأن اختفاء الصدر ومرافقيه، محمد يعقوب الذي نسق ابنه عملية اختطافي، وعباس بدر الدين». وعن المعلومات التي يملكها بشأن اختفاء الصدر ومرافقيه، أجاب نجل معمر القذافي: «أنا محتجز في سجن المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان. بعد وصولي إلى هناك التقيت بالقاضي المكلف بقضية اختفاء موسى الصدر. يمكن تلخيص القضية في النقاط التالية: في عام 1978، اختفى الصدر ومرافقاه خلال زيارة قاموا بها إلى ليبيا. في 1982، تمت إحالة القضية إلى مجلس القضاء اللبناني. في عام 2008، اتهم والدي معمر القذافي باختطاف موسى الصدر ومرافقيه. اسمي ليس مذكوراً في هذه المسألة نهائياً، لا كمشتبه به ولا كشاهد ولا كمتهم. تعرضت للاحتجاز فقط لأنني ابن معمر القذافي. بعد أن أخبرت القاضي بأنني لا أملك معلومات بشأن القضية، جرى اتهامي بإخفاء معلومات بشأن اختفاء الصدر، مع العلم أن عمري لم يكن يتجاوز العامين، حين حصل الاختفاء عام 1978». هانيبال (43 عاماً)، طالب الأمم المتحدة بتوفير فريق طبي له لزيارته في زنزانته، إذ إنه يعاني من مشاكل صحية عديدة. وتابع: «وضعي الصحي غير جيد، إذ أعاني من عدة متاعب، بينها أزمة صدرية، وعدم القدرة على التنفس جيداً، وألم في أسفل الظهر، واحتكاك في الركب والمفاصل، ومشاكل جلدية، وذلك بسبب عدم تعرضي للشمس. كذلك لدي كسر في أنفي وكدمات في رأسي بسبب الضرب الذي تعرضت له أثناء خطفي من سوريا إلى لبنان، وألم في رجلي اليسرى حيث لا أستطيع السير عليها بشكل جيد». واشتكى هانيبال من عدم قدرته على التواصل مع «أي إعلام أو صحافة، وأي شخص يقوم بزيارتي يمنع من الدخول إلى لبنان في الزيارة المقبلة». ولفت هانيبال إلى وجود زوجته وأولاده في سوريا، مضيفاً أنهم «لم يتمكنوا من زيارتي بعد، وأنا قلق بشأنهم لأنهم ليسوا في مأمن، وذلك بسبب الأوضاع في سوريا». وناشد القذافي الحكومة الروسية بالتدخل في أزمته.
مشاركة :