«راب» مغربي يدعو إلى التعلق بالجذور لاستشراف المستقبل

  • 2/17/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق فنان الراب المغربي توفيق حازب، الشهير بلقب «الدون بيغ»، أول من أمس، أغنيته المصورة الثانية من ألبومه الجديد، الذي اختار له اسم «الثالث». وجاءت الأغنية، التي اختار لها توفيق حازب عنوان «T - JR»، والتي تعني (توفيق جنيور)، في صيغة إهداء من الفنان لابنه توفيق، حيث «عبر فيها عن إحساس نابع من القلب، وعن حالة خاصة لخصها في أحد المقاطع، التي تقول (نتمنى ليك ولادك يشوفو والديك)»، وهي الحالة التي لن يفهمها إلا من فقد أحد والديه أو كلاهما. كما حاول البيغ إيصال مجموعة من الرسائل لابنه، تختصر القيم التي نشأ عليها، ويتمنى أن يتمسك بها ابنه من بعده، وذلك عبر التعلق بالجذور، لاستشراف المستقبل. وتميزت الأغنية المصورة بمشاركة الفنان المغربي أحمد سلطان، الذي غنى باللغة الأمازيغية، التي أراد البيغ أن يتم توظيفها في مكانها السليم، بحكم أن اللغة الأمازيغية تبقى من مكونات الهوية المغربية الأصيلة. وفي الوقت الذي اهتم فيه البيغ بمضمون الرسائل التي تزخر بها الأغنية، كتابة وموسيقى، سعى إلى نوع من التحدي من التحدي، المتعلق بإيصال صورة جميلة عن المغرب، من خلال جودة التصوير والإخراج، والتي سخر لها إمكانات كبيرة وتقنيات عالية الجودة. وفور نزول كليب «T - JR» على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، تجاوز عدد المشاهدات، في ظرف يوم واحد، 150 ألفا، كما لقي ترحيبا كبيرا من محبي فنان الراب المغربي الشهير، وذلك عبر آلاف التعليقات والمشاركات التي عبر الجمهور من خلالها عن إعجابه بالأغنية ومضمونها الإنساني وكذا المستوى العالي للإخراج. وتفاوتت وجهات نظر عشاق الراب بين مستحسن رأى في الأغنية تأكيدا لقيمة صاحبها ورغبته في تطوير وإغناء تجربته، كما شددوا على قوة العمل من حيث الإخراج والتصوير، مع تثمين خروج الفنان من فضاء الدار البيضاء إلى بادية الفقيه بن صالح (وسط المغرب) لتصوير الأغنية، فيما رأى آخرون أن العمل «استمرار وسير لليغ في تمييع الراب ومغربته بطريقة فجة، باختيار مواضيع شخصية وغارقة في المحافظة وأساليب النصيحة مما جعل أغنيته تقترب من الأناشيد الدينية». ويعتبر توفيق حازب، الذي يعرف بعدد من الألقاب الفنية، أشهرها «الخاسر» (لقب يختصر جرأته وكلماته النابية) والدون بيغ، أشهر فناني الراب في المغرب. وهو من مواليد 1983، بالدار البيضاء. بدأ مشواره الفني في 1997، حين كان عمره 14 سنة، حيث احتك بفنانين معروفين، قبل أن يكسب شهرته، بعد مشاركته في مهرجان «البولفار»، بالدار البيضاء، ليصدر ألبوما أعطاه عنوان «مغاربة تال الموت» (مغاربة حتى الموت)، أكسبه شهرة كبيرة ومنحه إعجاب كثير من الشباب وعشاق الراب المغربي.

مشاركة :