قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة (إيسيسكو) عبد العزيز بن عثمان التويجري إن العالم الإسلامي يواجه اليوم خطر التطرف ممن وصفهم بالإسلاميين المتشددين والمتطرفين الغربيين الذين يتحينون الفرص للإساءة إلى العرب والمسلمين. وقال التويجري نحن في الحقيقة نواجه خطرين، خطر المتطرفين من المسلمين الذين يشوهون صورة الإسلام، وخطر المتطرفين في المجتمعات الغربية الذين يستغلون هذه التشوهات ولديهم الاستعداد للإساءة إلى المسلمين ومعتقداتهم. وأضاف التويجري أن القضاء على هذا التطرف يحتاج جهدا كبيرا وتعاون العديد من المنظمات والهيئات في الغرب والعالم الإسلامي. حوار وتسامح وقال التويجري إن موقف الإيسيسكو يصب في اتجاه الثقافة الإسلامية المعتدلة التي تنشر السلم والتسامح والحوار بين المجتمعات الإنسانية لأن هذا مبدأ قرآني. وأضاف نحن نعمل على أن نبين للمجتمعات الإنسانية كلها أن المسلمين هم جزء من المجتمع الإنساني، وفيهم العاقل وغير العاقل، والمعتدل وغير المعتدل كما هو الشأن لكل المجتمعات الإنسانية، لذلك لا يجوز أن يتهموا الإسلام بالجرائم والانحرافات التي يمارسها قلة من المسلمين. واعتبر أنه لو اتخذنا ذلك معيارا لاتهمنا مجتمعات أخرى بالجرائم التي يرتكبها بعض أبنائهم، وهذا من غير العدل والموضوعية. وسارعت الإيسيسكو التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى إصدار بيان بخصوص مقتل ثلاثة طلبة مسلمين في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية قبل نحو أسبوع، واصفة قتلهم بالجريمة البشعة والنكراء. كما استنكرت المنظمة الصمت الإعلامي والرسمي في الولايات المتحدة إزاء هذه الجريمة إذ لم يبادر الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إدانتها إلا بعد أيام من وقوعها تحت ضغط وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني.
مشاركة :