ذا جلوب آند ميل: السعودية تنفق الأموال لتهميش قضية خاشقجي

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «ذا جلوب آند ميل» الكندية، إن السعودية استخدمت أموالها لتهميش قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، معتبرة أن استمرار التواصل السياسي مع ولي العهد السعودي يعني أنه سيفلت من العقاب بثمن بخس. وأضافت الصحيفة، أن المملكة التي تعرضت في البداية لإدانة دولية جراء قتل خاشقجي، لم يجد مسؤولوها تجاهلاً كبيراً في دافوس -حيث يختلط القادة السياسيون والنخب سنوياً باسم النظام الليبرالي العالمي- ما يعني أن العالم لم يعد يولي اهتماماً كبيراً بالمحاسبة الأخلاقية. وتابعت أن المملكة على استعداد دائم لإنفاق مزيد من الأموال لإقناع الدول بالتخلي عن أخلاقها، والسكوت عن جرائمها، وهذا ما تجلى في دافوس، حيث كانت الرسالة واضحة: «لقد مرت العاصفة، وحان الوقت لإنهاء قضية خاشقجي».أشارت الصحيفة إلى أن المملكة لم تعد تواجه صعوبات على صعيد التعاملات السياسية، فقد اجتمع ولي العهد محمد بن سلمان يوم الاثنين مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الديوان الملكي في الرياض، وفي الأسبوع الماضي، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مكالمة هاتفية ودية مع ولي العهد لمناقشة الحرب الدائرة في اليمن. وأضافت: «لا يزال السعوديون يشعرون بالضيق حتى تجاه أصغر الانتقادات لسجل المملكة في حقوق الإنسان، ويخاف الناس العاديون في الشوارع من التحدث أو حتى تبادل رسائل البريد الإلكتروني التي تنتقد الحكومة، كما يستمر القمع ضد المعارضة المحلية، ويقبع نشطاء وعلماء سعوديون وراء القضبان، وتفيد تقارير بأن بعضهم قد مات بسبب ظروف الاعتقال والتعذيب في السجن، وبسبب تركيز الولايات المتحدة على تركيع طهران، تستمر حرب السعوديين المميتة على اليمن، وتستمر الجهود لعزل قطر». ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن وجود تقارير بأن سعود القحطاني مستشار ابن سلمان الذي تم طرده بعد اتهامه بتدبير جريمة قتل خاشقجي، على اتصال دائم مع ولي العهد، الذي يعتبره أحد المقربين الموثوقين، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مصادر أميركية وسعودية لم تكشف عن هويتها، أن ابن سلمان يواصل طلب النصيحة من سعود القحطاني. وختمت الصحيفة بالقول: «هل سيفلت ابن سلمان من العقاب؟ لسوء الحظ، تشير هذه التطورات إلى أن الإجابة هي نعم، لقد اتضح أن ثمن التخلي عن الأخلاق ليس باهظاً جداً».;

مشاركة :