14 دولة أوروبية تعترف بجوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اعترفت 14 دولة أوروبية، أمس الاثنين، رسمياً بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد، بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها الدول الأوروبية. وسارعت روسيا، أحد أبرز حلفاء مادورو، إلى التنديد بهذا الأمر، واعتبرت محاولة إضفاء الشرعية على «سلطة مغتصبة» بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية.وصباح أمس الاثنين، كانت إسبانيا حيث يقيم 167 ألف فنزويلي، أول من رد على رفض مادورو المهلة التي حددت له في 26 يناير/‏كانون الثاني. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: إن «حكومة إسبانيا تعلن اعترافها رسميا برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان )خوان جوايدو ماركيز كرئيس مكلف (فترة انتقالية) في فنزويلا»، داعياً جوايدو لإجراء انتخابات رئاسية «حرة وديمقراطية في أقرب وقت».واعترفت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا والبرتغال بجوايدو، علماً بأنها كانت وجهت بدورها إنذاراً إلى مادورو. كذلك، أعلنت السويد والدنمارك وليتوانيا اعترافها بشرعية جوايدو، إضافة إلى النمسا لأن «نظام مادورو رفض حتى الآن القبول بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة»، على قول المستشار سيباستيان كورتز.كما اعترفت تشيكيا والسويد وبلجيكا وفنلندا ولوكسمبرج وبلجيكا بالرئيس المؤقت. وردا على هذه الخطوة قالت الخارجية الفنزولية انها ستعيد تقييم علاقاتها مع هذه الدول.وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في تغريدة «مادورو لم ينظّم انتخابات رئاسية خلال مهلة الثمانية أيام التي حددناها. ولذلك، فإن المملكة المتحدة تعترف الآن مع حلفائها الأوروبيين بجوايدو رئيساً دستورياً انتقالياً إلى حين التمكن من إجراء انتخابات موثوقة». وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته في تغريدة «للفنزويليين حق التعبير بحرية وديمقراطية. فرنسا تعترف بجوايدو رئيساً مكلفاً تنفيذ عملية انتخابية». وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من طوكيو، أن جوايدو «هو الرئيس الانتقالي الشرعي من وجهة النظر الألمانية وبالنسبة إلى دول أوروبية عدة»، وقالت «نأمل أن تُجرى هذه العملية بشكل سريع وسلمي».لكن الاتحاد الأوروبي لا يزال منقسما، وخصوصا أن دولاً مثل إيطاليا واليونان لا تزال تترقب التطورات.وارتفعت أسعار النفط الاثنين في أوروبا وبلغت أعلى مستوى لها خلال العام على خلفية الأزمة في فنزويلا، التي تملك احتياطياً هائلاً ويستمر تراجع إنتاجها.وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد أثناء مقابلة مع قناة «سي بي سي» الأمريكية تم بثّها مساء الأحد، أن اللجوء إلى الجيش الأمريكي في فنزويلا هو «خيار» مطروح.ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين القول: «أي حل للأزمة السياسية الداخلية في فنزويلا ممكن بأيدي الفنزويليين أنفسهم». وأضاف أن «فرض أي حلول، أو جهود تهدف إلى إضفاء الشرعية على محاولة لاغتصاب السلطة هي في وجهة نظرنا مجرد تدخل مباشر، وغير مباشر في الشؤون الداخلية لفنزويلا». وشدد على أن مثل هذا التدخل «لا يسهم بأي شكل في التوصل إلى تسوية سلمية وفعالة وجوهرية للأزمة التي يعيشها الفنزويليون».ويتهم مادورو الولايات المتحدة بتدبير انقلاب.وكان رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تهيمن عليه المعارضة أعلن نفسه رئيسا بالوكالة في 23 يناير/‏كانون الثاني، معتبراً أن مادورو اغتصب السلطة حين أعيد انتخابه لولاية جديدة. وكان مادورو رفض الإنذار الأوروبي في مقابلة مع قناة «لا سكستا» الإسبانية التلفزيونية بثت مساء الأحد. والى جانب الولايات المتحدة وكندا، اعترفت بجوايدو 12 دولة في أمريكا اللاتينية تنتمي إلى مجموعة ليما بينها كولومبيا والبرازيل المحاذيتان لفنزويلا. واستضافت أوتاوا الكندية اجتماع أزمة لوزراء خارجية مجموعة ليما شارك فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بواسطة الدائرة المغلقة. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني الاثنين أنه يعتزم أن يعرض في إطار الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة «خطة مساعدة دولية للإسراع في مواجهة الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تشهدها فنزويلا».(وكالات)

مشاركة :