يبحث فريق الأهلي السعودي عن خطف بطاقة العبور نحو دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف مساء اليوم فريق القادسية الكويتي ضمن التصفيات التأهيلية الثالثة للفرق المتأهلة للملحق الآسيوي بحسب تصنيف اتحاد كرة القدم القاري. ويستقبل الأهلي السعودي ضيفه القادم من الكويت على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة. يدخل الأهلي المواجهة منتشيا بفوزه الأخير أمام فريق الهلال وتحقيقه للقب كأس ولي العهد ثاني البطولات المحلية في السعودية بعد كأس السوبر الذي حققه فريق الشباب مطلع الموسم الحالي، ويتأهل الفريق الفائز هذا المساء للمجموعة الرابعة التي تضم أهلي دبي الإماراتي وناساف الأوزبكي وتركتور سازي تبريز الإيراني. وتأهل القادسية الكويتي لهذه المواجهة بعد فوزه الأخير أمام الوحدات الأردني بهدف دون رد في المواجهة التي أقيمت على الكويت، في حين بلغ فريق الأهلي هذا الدور بصورة مباشرة بحسب تصنيف الاتحاد القاري لفرق الملحق بعد ما حل في المركز الثالث بلائحة ترتيب الدوري الموسم الماضي فيما ذهبت مقاعد الكرة السعودية الثلاثة المباشرة لكل من النصر بطل الدوري والهلال وصيفه وفريق الشباب بطل كأس الملك. وسيرمي السويسري غروس مدرب الأهلي بكل ثقله في هذه المواجهة المهمة للفريق الباحث عن التأهل للبطولة الآسيوية، وتمثل جاهزية المهاجم السوري عمر السومة الذي خاض الجزء الأخير من المباراة السابقة أمام الهلال بعد ما حل بديلا للمهاجم المصاب مهند عسيري نقطة قوة لفريقه في ظل امتلاكه الحس التهديفي الكبير وقدرته على ترجيح كفة فريقه في أي من لحظات المواجهة. ويعتبر هذا اللقاء هو الأول للسوري السومة أمام فريقه السابق القادسية الكويتي الذي مثله لفترة طويلة قبل أن يحط رحاله في صفوف فريق الأهلي مطلع الموسم الحالي وسط نجاح كبير حقق المهاجم الهداف. وإلى جوار السومة يبرز في صفوف الفريق القائد تيسير الجاسم والبرازيلي برونو سيزار الذي ما زال أمر مشاركته لم يتحدد بعد وذلك بعد غيابه عن المواجهة الأخيرة بداعي الإصابة، وفي الجانب الهجومي لفريق الأهلي يبرز وليد باخشوين الذي ما زال يقدم مستويات متطورة، في حين تظل مشكلة الأهلي في خطه الخلفي وخصوصا بعد رحيل سعيد المولد الذي لا يزال عقيل بلغيث يحاول سد خانته. في المقابل يتطلع فريق القادسية الكويتي وصيف الدوري المحلي الذي يتصدره فريق العربي إلى تحقيق الانتصار وخطف بطاقة التأهل من أمام فريق الأهلي وبلوغ دور المجموعات في البطولة القارية، ويتسلح الفريق القادم من الكويت بعدد من لاعبي الخبرة ونجوم الفريق الذين يتقدمهم المهاجم بدر المطوع الخبير بالملاعب السعودية والذي سبق له خوض تجربة احترافية في فريق النصر. وإضافة إلى المطوع يبرز السويسري دانييل سوبوتيش هداف الفريق وأحد أبرز عناصره في الموسم الحالي إلى قيادة فريقه للتغلب على فريق الأهلي الذي يقوده مواطنه غروس في صراع جانبي بين الطرفين. وفي أبوظبي، يلعب الوحدة الإماراتي مع ضيفه السد القطري اليوم الثلاثاء في أبوظبي في الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم بطموح التأهل إلى دور المجموعات. وفاز السد بطل نسخة 2011 بصعوبة بالغة على ضيفه الرفاع البحريني بركلات الترجيح 11 - 10 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر - صفر) في الدور التمهيدي الثاني، ليتأهل لملاقاة الوحدة الطامح للعودة للمشاركة في البطولة القارية الغائب عنها منذ عام 2011. ويتأهل الفائز من المباراة للعب في المجموعة الثالثة التي تضم الهلال السعودي وفولاذ الإيراني ولوموكوتيف طشقند الأوزبكستاني. وتتجه الأنظار إلى السعودي سامي الجابر الذي ستكون المباراة المهمة الرسمية الأولى له مدربا للوحدة بعد ما حل بديلا للبرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أقيل من منصبه بعد سلسلة من النتائج السلبية للفريق الإماراتي. ويملك الجابر الكثير من الذكريات الجيدة في مبارياته مع السد بعدما سبق أن قاد الهلال عندما كان مدربا له العام الماضي للفوز على الفريق القطري 5 - صفر في الرياض والتعادل 2 - 2 في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الرابعة. كما تحمل المباراة الكثير من الأمور الخاصة للجابر الذي يتوجب عليه في حال تأهل الوحدة مواجهة الهلال، الفريق الذي أطلقه إلى عالم الشهرة وقضى في صفوفه أجمل لحظات مشواره مع كرة القدم كلاعب. وتحدث الجابر عن هذه الفرضية وأكد أن «مواجهة الوحدة والهلال في حال أصبحت واقعا في دور المجموعات ستكون عاطفية جدا، وهمي الأول في هذه الحالة سيكون قيادة فريقي الوحدة للفوز كوني مدربا محترفا». واستعد الوحدة بشكل جيد للمباراة اليوم بعد فوزه على بني ياس 3 - 1 في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الذي يحتل فيه المركز الثالث برصيد 32 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الجزيرة المتصدر. وسيعول الوحدة على الثنائي الأرجنتيني سيباستيان تيغالي وداميان دياز والمغربي عادل هرماش والكويتي حسين فاضل، إضافة إلى المخضرمين إسماعيل مطر ومحمد الشحي والمدافع الدولي حمدان الكمالي. أما السد، فلقد أكد جاهزيته للمباراة باكتساحه أم صلال 4 - 1 وهي النتيجة التي أهلته لتصدر ترتيب الدوري برصيد 40 نقطة. وضمت بعثة السد التي ستخوض المباراة البرازيلي أدينالدو غرافيتي الذي انضم للفريق القطري قبل أيام، قادما من الأهلي الإماراتي، وهو سيشكل ورقة رابحة في تشكيلة المدرب المغربي حسين عموتة إضافة إلى البرازيلي الآخر موريكي والجزائري نذير بلحاج والكوري الجنوبي لي جونغ وإبراهيم خلفان ثاني أفضل لاعب في آسيا وعلي أسد وإبراهيم ماجد وعبد الكريم حسن وحسن الهيدوس. وفي مباراة ثانية، يأمل الجزيرة الإماراتي أن ينقل نجاحاته المحلية إلى الاستحقاق القاري عندما يخوض اختبارا صعبا أمام مضيفه بونيودكور الأوزبكستاني في طشقند. ويتأهل الفائز من المباراة للعب في المجموعة الأولى التي تضم النصر السعودي ولخويا القطري وبيروزي الإيراني. ويتصدر الجزيرة ترتيب الدوري الإماراتي برصيد 36 نقطة، وهو يقدم بداية موسم مميزة بقيادة مدربه البلجيكي إيريك غيريتس مع تألق لافت للاعبه المونتينغري ميركو فوسنيتيش الذي يتصدر ترتيب الهدافين برصيد 19 هدفا، إضافة إلى علي مبخوت هداف كأس آسيا الأخيرة برصيد 5 أهداف والأرجنتيني مانويل لانزيني والبوركينابي جوناثان بيترويبا. وسيكون الجزيرة أمام تحد خاص للتأهل إلى دور المجموعات الذي لم يغب عنه منذ عام 2009 حين شارك في البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه.
مشاركة :