العراق: ترامب لم يطلب إذناً لمراقبة إيران

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس العراقي برهم صالح أمس الاثنين ان حكومة بلاده تنتظر "توضيحا" من الولايات المتحدة حول عدد قواتها وطبيعة عملها في العراق.وقال صالح خلال ملتقى حواري إنه سيبحث مع مجلس النواب ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي تصريحات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد الماضي بشأن بقاء قوات بلاده في العراق.واكد صالح ان الرئيس الأمريكي لم يطلب اذنا من العراق لان تقوم قوات بلاده على اراضيه بمراقبة ايران مشيرا إلى أن القوات الامريكية موجودة في العراق ضمن اتفاق مبرم بين البلدين "ومهمتها محددة وهي مكافحة الإرهاب".وكان الرئيس الأمريكي قال في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية الأمريكية الأحد إنه يرغب بإبقاء الجنود الأمريكيين في العراق لكي يكون قادرا على مراقبة إيران التي اعتبرها "مشكلة حقيقية".وأثارت تصريحات ترامب ردود افعال من قبل قوى سياسية عراقية كان ابرزها توعد نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي بالعمل على اقرار قانون بإلغاء الاتفاقية الامنية مع واشنطن.ولمح رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أمس الاثنين الى ان بلاده لن تستطيع الاستغناء عن التواجد العسكري الامريكي لما يقدمه من "دعم كبير" في محاربة الارهاب.وقال الحلبوسي في مداخلة خلال ملتقى حواري سنوي ببغداد إنه تلقى بالفعل مقترح قانون من عدد من النواب يتعلق بتحديد التواجد العسكري الامريكي في العراق مشيرا إلى أن المجلس سيناقش المقترح في الفصل التشريعي المقبل.إلا أنه رأى ان هذا الملف من اختصاص الحكومة الاتحادية والقيادة العامة للقوات المسلحة "وهي التي تحدد ما إذا كانت البلاد قادرة بالفعل على الاستغناء عن الدعم الدولي ام لا".وأضاف ان العراق بحاجة الى سنوات ليستعيد الاستقرار بشكل كامل قبل التفكير بطبيعة العلاقة مع تلك القوات مؤكدا ان بلاده قدمت الكثير من التضحيات والخسائر في البنى التحتية "وهي غير مستعدة لانتكاسة جديدة".وأوضح ان قوات التحالف الدولي تمتلك قدرات استخبارية وعسكرية كبيرة تفوق ما تمتلكه القوات العراقية "وهو ما يحتاجه العراق حاليا لمواصلة الحرب ضد الارهاب".ولفت في هذا الصدد إلى حادثة وقعت في محافظة الانبار عندما كان محافظا لها حين قدمت القوات الامريكية معلومات عن تواجد عناصر "إرهابية" في مناطق صحراوية لم تكن القوات العراقية قادرة على العثور عليهم وحدها.وشدد في ختام المداخلة على أن بلاده بحاجة لان تكون محطة التقاء وليست محطة تصادم بين القوى وان تعمق علاقاتها بمحيطها العربي والاقليمي والدولي.ترامب: إرسال قوات إلى فنزويلا أحد الخياراتقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إرسال قوات إلى فنزويلا هو أحد الخيارات المطروحة وإنه رفض طلباً من الرئيس نيكولاس مادورو للقائه. وقال ترامب في مقابلة بثتها شبكة (سي.بي.إس) الأمريكية "بدون شك.. هذا أحد الخيارات". وأضاف "لقد طلب لقائي وأنا رفضت ذلك. نحن على مسافة بعيدة جداً في هذه العملية".

مشاركة :