الدوحة - الراية: قال تقرير مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة إن أسعار النفط واصلت تحقيق المزيد من المكاسب، مشيراً إلى تراجع عدد منصات إنتاج النفط التي تديرها شركات الطاقة الأمريكية بشكل حاد الأسبوع الماضي، منوهاً بوجود نمو قوي في عدد الوظائف في الولايات المتحدة خلال شهر يناير، ما عزّز من توقعات المستثمرين بزيادة الطلب، علاوة على ظهور مؤشرات على أن العقوبات الأمريكية على الصادرات الفنزويلية قد قلّصت من المعروض وأشار التقرير إلى أن أسعار العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت بمقدار 1.91 دولار للبرميل، أي ما نسبته 3.14 ٪، ليستقر عند 62.75 دولار، محققاً مكاسب أسبوعية بنحو 1.9٪. كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.47 دولار للبرميل منهية الجلسات عند 55.26 دولار، بزيادة نسبتها 2.73٪ ومكاسب أسبوعية بحوالي 3٪. ونوه التقرير بأن عدد منصّات إنتاج النفط في الولايات المتحدة قد انخفض بمقدار 15 منصّة ليصل إلى 847 حتى الأول من فبراير، مسجّلاً أدنى مستوى له منذ مايو الماضي بحسب ما أوردته شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، مشيراً إلى أن انخفاض هذه المنصّات قد قلل من مخاوف زيادة العرض التي خيّمت على السوق منذ أواخر العام الماضي. ولفت إلى أن أسعار النفط تلقت دفعة من وول ستريت بعد أن أدت بيانات النمو القوية في عدد الوظائف الأمريكية إلى زيادة الطلب على الأسهم. فيما تلقّت الأسواق المالية دعماً على خلفية تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر التي قال فيها إنه سيجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينج قريباً لمحاولة حل الأزمة التجارية. إلا أن ترامب حذّر في وقت لاحق من أنه قد يؤجل المحادثات إذا بقي الاتفاق بعيد المنال. ووفقاً للتقرير فقد شهد حجم المعروض تراجعاً منذ أن فرضت واشنطن عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية الأسبوع الماضي، ما أبقى ناقلات النفط عالقة في الموانئ. ويعتقد المحللون أن سوق النفط ستكون أكثر توازناً في عام 2019 بعد أن خفضت أوبك إنتاجها. وفي سياق متصل، انخفضت صادرات النفط العراقية في شهر يناير بشكل طفيف عن الشهر السابق حيث بلغ متوسط الصادرات 3.649 مليون برميل يومياً، وذلك تمشياً مع اتفاق أوبك مع مصدرين آخرين مثل روسيا لتقليص المعروض العالمي بهدف دعم الأسعار. أسعار الغاز ووفقاً للتقرير ذاته فقد انخفضت الأسعار الفورية الآسيوية للغاز الطبيعي المسال الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ تسعة أشهر، حيث لا تزال آسيا تشهد وفرة في المعروض في ظل شتاء اتسم بدرجات حرارة أعلى من المعتاد. وانخفضت الأسعار الفورية الآسيوية لتسليم شهر مارس الأسبوع الماضي إلى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك بمعدل دولار واحد أقل عن الأسبوع قبل الماضي، وهو أدنى مستوى منذ السادس من أبريل. كما انخفضت أسعار شحنات الغاز الآسيوية لشهر مارس إلى ما دون سعر الغاز البريطاني، ما عكس اتجاهاً استمر لسنوات عدة حافظت فيه الأسعار الآسيوية على قيمة أعلى من الأوروبية، الأمر الذي دفع بعض التجار إلى إعادة توجيه شحنات الغاز من آسيا إلى أوروبا. وفي سياق متصل قامت شركة «فيتول» يوم الأربعاء الماضي بتغيير الوجهة النهائية لشحنتين مصدرهم الولايات المتحدة من آسيا إلى شمال غرب أوروبا بسبب تراجع الأسعار الآسيوية مقارنة ببريطانيا. وتم تداول خبر بيع مصنع «بابوا غينيا» الجديد للغاز الطبيعي المسال شحناته لتسليم شهر مارس بقيمة 6.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية على أساس حر، وآخر عن بيع شركة «سخالين» للغاز الطبيعي المسال شحناته لشهر مارس بأقل من 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ولم يتسنى تأكيد الصفقات على الفور. واتسمت صفقات الغاز الصينية بالهدوء قبل عطلة رأس السنة الصينية والتي تستمر لمدة أسبوع حيث سيكون معظم التجار في بلد يُعد ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم في إجازة نظراً لتوقف إنتاج المصانع. ولا يزال خط إنتاج الغاز الطبيعي المسال الثالث التابع لشركة «جورجون» والمملوكة من شركة «شيفرون» مغلقاً.
مشاركة :