اجتمع 5 فنانين بحرينيين في معرض «ستوديو 2150» بعكاس غاليري مساء أمس الاثنين (4 فبراير 2018) لعرض 5 لوحات، لكل منهم على حدة، لإبراز فكرة ما ضمن مشاركتهم الأولى كفنانين في معرض واحد. الفكرة الأساس للمشروع الفني المشترك للفنانين المشاركين انطلقت من منزل واحد، كان هو بمثابة المرسم المشترك بينهم. كانت البداية مع موقع منفرد لكل منهم، لكن وصل الاتفاق إلى الاجتماع معا في مكان واحد وتوقيت واحد لخلق مساحة تقارب أكبر والتزود من فكرة ما قد تغيب عن البال. يقول الفنان محمد عبدالرحمن العباسي: «بدأنا منذ اليوم الأول معا، تشاركنا الآراء والنصائح. الصدفة كانت سبب الالتقاء. الصدفة خلقت تقاربا فكريا وجوا إبداعيا». وضمن إطار الطبيعة، استوحت الفنانة مي الغريب لوحاتها الخمس بمعية زميلتها الفنانة نور الصيرفي لتنجح الأولى في استقطاب المقاطع المقربة من زميلتها في جمع مختلف للألوان. وتبين مي الغريب في لوحاتها بألوانها المختلفة الوردي، البرتقالي، الأحمر رمزية الحب والسلام، في رغبة منها للذهاب نحو الصحوة من غفلة الإنسان عن فطرته الأصل «السلام، الحب». وتقول مي: «رسالتي عبر الزهر هي الفرح، الحب، السعادة، هو تعبير واضح عبر ألوان فرح الطبيعة». وتضيف: «صدفة، ودون تخطيط مسبق، اجتمع 3 منا على رمزية الطبيعة». وتشترك لوحات نور الصيرفي في تفاصيل الأبعاد بتدرجات لونية قد تركز على لونين متضادين. وتشير نور: «كل لوحة تبرز الجمال، الظل والضوء». خروجا عن المألوف، خرجت الفنانة شذى العوجان عن البقية، لتنقل فكرة الطبيعة ذاتها في ألوان تقارب ألوان البرتقالي والوردي والأحمر رغبة في العودة إلى الطبيعة مجددا. الجرات الدلمونية الفخارية المطعمة بقليل من الذهبي المشع كانت العنوان الابرز للوحاتها بمشاركتها الأولى في أول معرض فني بعد انقطاع طويل عن الفن دام أكثر من 20 عاما. اختيار الجرة الدلمونية هو اقتراب من البحرين، بحسب شذى. وتركز شذى على عنصر البياض في خلفيات اللوحات لتشع عناصرها الخمسة وتزهو في مزج متكرر بين الألوان من أجل خلق الجمال المطلوب. وتوضح العوجان: «الفن يعكس كل جميل، وتوظيف العناصر في مساحة ضوء هو انعكاس للجمال. الفن انقطاع عن العالم وسرحان في الشغف». وفي لوحاته الخمس أيضا والتي حملت ثيمة الحصان، مثل زميلته العوجان، يحاول محمد العباسي البحث عن العراقة والجمال في مزج بين ألوان السواد والبياض مع الأزرق. الجمال بالنسبة للعباسي هو روح لوحته الفنية، واختزاله في الحصان من أجل منافسة ذاته. عبر البياض الذي انتشر في 4 لوحات يتوسطهما السواد في لوحة واحدة، يستعرض العباسي حصانه الأزرق بين الظل والضوء في أسلوب يعبر عن التميز والتفرد. جدير بالذكر أن المعرض الفني المشترك يستمر حتى 14 من فبراير الجاري.
مشاركة :