وجه المعارض القطري خالد الهيل، اليوم الاثنين، صفعة قوية لعزمي بشارة المستشار الخاص بأمير قطر. حيث قال الهيل -عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»- ردًّا على تغريدة لبشارة: «بالضبط كما يحدث في قطر من عدم التزام النظام بالدستور. إذًا، أنت تعترف بأن تميم بن حمد دكتاتور ابن دكتاتور؟». وأضاف المعارض القطري: «الدستور القطري غير مفعل وموجود فقط لإضفاء شرعية على نظام انقلابي يحكم بالقبضة البوليسية القمعية الجائرة.. ضجيج بلا طحين.. برلمان على ورق ليقال: أميرية دستورية». جاء ذلك ردًّا على تغريدة لمستشار أمير قطر، قال فيها: «الدكتاتور في النظام السلطوي والرئيس في النظام الهجين لا يلتزم أصلًا بالدستور.. إنه لا يمارس الحكم وفق الدستور؛ فلماذا يشعر بالحاجة إلى دستور وفق ما يمارس؟ إنه قلق داخلي من عدم الشرعية، يريد شرعية دستورية. ولكن الشرعية لا تكتسب من تغيير الكلام على الورق». وعاد «الهيل» إلى التغريد عبر حسابه بـ«تويتر»، بعد غياب أثار كثيرًا من الجدل حول مصيره، وأكد المعارض القطري ثبات موقفه السياسي تجاه تنظيم الحمدين. وجاء ذلك عبر مقطع فيديو بثه خالد الهيل، أمس الأحد، عبر حسابه بـ«تويتر»؛ قدم خلاله الشكر لكل من سأل عنه خلال فترة اختفائه الماضية. وقال الهيل: «أتقدم بتحية شكر لكل من سأل عني الفترة الماضية، أنا ثابت على مواقفي، ولم تزدني المحن سوى قوة وعزيمة على الاستمرارية». وأضاف المعارض القطري: «هذا على الرغم من تشبيح وإجرام تنظيم الحمدين الذي كان ولا يزال مصدر التهديد والخطر الوحيد على حياتي.. هذا لن يتغير إلا بتغيير منظومة الحكم في قطر قريبًا». وعاد «الهيل»، أول أمس السبت، إلى كتابة تغريدات عبر حسابه بـ«تويتر»، بعد فترة اختفاء دامت شهورًا؛ حيث كانت آخر تغريدة له قبل الاختفاء في شهر سبتمبر من العام المنصرم. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن اختفاء «الهيل» في ظروف غامضة، يرجع إلى اختطافه من قبل تنظيم الحمدين. وكتب الهيل، مساء أول أمس السبت: «السلام عليكم.. عدنا والعود أحمد.. الوقت الآن للعمل؛ فعلى بركة الله، ولا عزاء للمشككين». وأثارت هذه التغريدة جدلًا واسعًا، لتزيد شكوك المتابعين حول ما إذا كان المغرد خالد الهيل بذاته أم شخصًا اخترق الحساب. وطالب عدد من المغردين القطريين بأن يظهر الهيل في مقطع فيديو مباشر، للتأكد من كونه هو الذي كتب التغريدة أم لا، وهو ما قام به اليوم. ويمثل خالد الهيل شوكة في حلق تنظيم الحمدين؛ لأنه يقوم بمحاولات لفضح دعم تنظيم الحمدين للإرهاب حول العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط خاصةً، وهو ما يجعله على رأس الشخصيات المكروهة التي تمثل قلقًا لدى قيادات تنظيم الحمدين. وسبق أن تعرَّض «الهيل» لمحاولة اغتيال عندما هاجمه مجهول في لندن بسلاح أبيض، كما كشف في وقت سابق عن أنه هُدّد بالقتل، محملًا مسؤولية الحادثين لنظام الحكم في الدوحة، ويُعد من المطلوبين لدى تنظيم الحمدين، منذ أن أصبح أبرز معارضيه في الخارج.
مشاركة :