مسيحيون: الإمارات نموذج الأمن الروحي والفكري

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب عدد من المسيحيين المقيمين على أرض الدولة عن فرحتهم الغامرة بزيارة قداسة البابا فرنسيس للإمارات، مؤكدين أن الدولة لم تتوان يوماً في تعزيز وغرس مبادئ «الأخوة الإنسانية» والتسامح والمحبة، ليس فقط في نفوس المقيمين على أرضها، وإنما في قلوب أبناء شعوب دول العالم، إذ تحرص الإمارات على تحقيق الأمن الروحي والفكري للأطياف الدينية كافة. ووصفوا زيارة قداسة البابا فرنسيس لجامع الشيخ زايد الكبير أمس، بأنها غرست في قلوبهم المزيد من مفاهيم الحوار والتسامح وتقبل الآخر، الأمر الذي يشجعهم على زيارة دور العبادات التابعة لمختلف الديانات السماوية، وعدم اقتصارهم على الذهاب فقط للكنائس، حيث تعد الزيارة إرساء لقاعدة جديدة للعلاقات بين الأديان والثقافات المتعددة، وبناء الثقة المتبادلة بينهم، بما يخدم الإنسانية جميعاً، وإنهاء الصراعات الطائفية التي تعاني منها بعض الدول. وأكد عدد منهم حضوره القداس التاريخي الذي يقيمه قداسة البابا فرنسيس اليوم في مدينة زايد الرياضية، متوجهين بالشكر لقيادة دولة الإمارات على إتاحة فرصة المشاركة في القداس، وهو أمر يشعرون معه بأنهم في أوطانهم الأم. العيش المشترك وقالت جيسي شامي، لبنانية الجنسية، مقيمة في الإمارات لما يزيد على العشر سنوات: إن زيارة البابا فرنسيس لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي بشكل خاص، وإحيائه للقداس الديني في مدينة زايد الرياضية، تصب في مبادرات دولة الإمارات الخاصة بالحوار والتواصل مع مختلف الأمم والشعوب ونشر العيش المشترك في المنطقة والعالم أجمع. ولفتت إلى أن إتاحة الفرصة أمام أبناء الكنيسة الكاثوليكية من داخل الدولة وخارجها في المشاركة بالقداس الديني الذي يقيمه قداسة البابا فرنسيس اليوم، يعد دليلاً على العيش المشترك بين جميع الأمم والشعوب ومختلف المذاهب والأديان، والذي يعكس في ذات الوقت رؤية الإمارات المتقدمة والنموذجية للعلاقات الإنسانية بغض النظر عن الانتماءات المذهبية والطائفية والعرقية. بدوره، اعتبر جون القس، أردني الجنسية، مقيم في الدولة قرابة الـ 15 سنة، أن زيارة البابا لدولة الإمارات بشكل عام، وزيارة جامع الشيخ زايد الكبير بشكل خاص، لم تأت من فراغ وإنما جاءت نتيجة إدراك دور دولة الإمارات البارز في ترسيخ مفاهيم سياسة التسامح الديني والتآخي بين الأديان، والعمل على نشر قيم المحبة والسلام في ربوع المنطقة العربية والعالم. مبادرة إنسانية أما جورج خير، فلسطيني الجنسية، مقيم في الإمارات قرابة الـ20 عاماً، اعتبر أن استضافة الإمارات لقداسة البابا فرنسيس، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تعد مبادرة إنسانية راقية تخلق حالة انسجام وتعايش على مستوى المجتمع الواحد في الإمارات، والمجتمع الدولي، كما تعد ربطاً إنسانياً لمختلف عقول أبناء المجتمعات لنشر الوعي بضرورة التعايش السلمي وبعيداً عن مختلف أشكال التمييز والتطرف التي للأسف باتت المجتمعات المتحضرة مهددة بها. وأكدت روزي واي يو، فلبينية الجنسية، مقيمة في الإمارات قرابة الـ15 سنة، على أن زيارة البابا فرنسيس لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، تعد خطوة على توطيد التآخي بين الشعوب ورفع الوعي بأهمية الحوار بين الثقافات لتحقيق السلم العالمي الذي تسعى إليه جاهدة دولة الإمارات لترسيخه في دول العالم أجمع. ولفتت واي يو إلى أن خطوة وزارة الموارد البشرية والتوطين أن يكون اليوم إجازة خاصة مقصورة على العاملين في القطاع الخاص الحاصلين على تصاريح للمشاركة في القداس، تعد خطوة إنسانية تؤكد احترام الدولة لحرية إقامة الطقوس الدينية وإتاحة الفرصة لحضورها. الأكثر أمناً وأكد ماركادان مالشمي، هندي الجنسية، مقيم في الإمارات قرابة الـ13 عاماً، أن دولة الإمارات تعتبر من أكثر الدول أمناً وأماناً في العالم، حيث ينعم شعب الإمارات بكل من فيه من مختلف الجنسيات والأعراق والثقافات بالأمن والاطمئنان والسلام. وقدمت جيني بالدونادو، فلبينية الجنسية، مقيمة في الإمارات قرابة الـ 15 عاماً، الشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وشعباً على احتضانها للعديد من أصحاب الأديان والثقافات، مؤكدة على أنها طوال سنوات إقامتها على أرض الدولة لم تشعر بالتمييز أو التفرقة بالتعامل بينها وبين مواطني الدولة. ولفتت إلى أنها لا تستطيع نكران جميل الإمارات على إتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في القداس الديني الذي يقيمه البابا فرنسيس اليوم الثلاثاء في مدينة زايد الرياضية، وها هي بعد حصولها على تصريح حضور القداس من كنيسة موطنها الأم، الآن تنظر لحظة الدخول للمدينة، بهدف نيل شرف حضور القداس التاريخي لقداسة البابا فرنسيس. المبادرات تتحدث من جانبها، أكدت جي بي سولر، فلبينية الجنسية، مقيمة في الإمارات قرابة الـ9 سنوات، أن جهود الإمارات في دعم الحوار مع مختلف الديانات مشهود لها، وأثمرت تلك الجهود عن مبادرات تعزز قبول الآخر وترسي مبادئ التسامح والسلم والسلام، والأعمال والمبادرات الإنسانية التي تنفذها الدولة تتحدث عن نفسها.

مشاركة :