أكد خبراء في الاستثمار الفندقي أن الإمارات تعد بيئة جاذبة للاستثمار الفندقي من خلال توفر عنصر الأمن والأمان، إلى جانب رؤية القيادة الرشيدة التي تضمن استمرار نمو القطاع على المدى الطويل. وجاء ذلك على هامش فعاليات انطلاق الدورة الثالثة من قمة دول الخليج العربي والمحيط الهندي لمستثمري قطاع الفنادق في أبوظبي أمس، والتي تستمر على مدى يومين في الإمارة. وانطلقت القمة في العاصمة بدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، لتجمع قادة القطاع والمطورين وصنّاع القرار لمناقشة آخر مستجدات قطاع الضيافة والفنادق في المنطقة. وتنظم القمة شركة «هوفتيل»، والتي تعتبر واحدة من المؤسسات الرائدة في العالم بقطاع العقارات الفندقية. وتستقطب القمة أكثر من 250 من مالكي الفنادق المرموقة والمطورين والمستثمرين والمشغلين من دول الخليج العربي وشرق أفريقيا، وجزر المحيط الهندي، وبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا وأستراليا. وقال علي الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع التسويق والاتصال بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي خلال كلمته الترحيبية في القمة: «أصبحت القمة اليوم واحدة من الأحداث الأساسية على قائمة أعمال أبوظبي، إذ أن دعم قطاع الضيافة هو أحد أهم توجهات الدائرة». وأضاف الشيبة: «تتلخص أهم موضوعات الساعة في العرض الزائد والامتيازات الحصرية والفرص الاستثمارية والمجالات الاقتصادية ذات الصلة بالقطاع، ونتمنى أن تثمر القمّة عن منهجيات فعّالة للتعامل مع هذه التحدّيات فيما يواصل القطاع نموّه». وقال سيمون أليسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة هوفيتل التي تتضمن تحالفاً كبيراً من مطوري العقارات الفندقية، في تصريحات صحفية، إن رؤية القيادة الرشيدة التي تتضمن الاستمرار في إقامة مشاريع سياحية وترفيهية لجذب الزوار، إلى جانب توفر الأمن والأمان، يجعل من الإمارات بيئة استثمارية محببة وإيجابية بسبب توفر خطط طويلة المدى والتي تضمن نمواً في القطاع. وبين أن من أبرز التحديات الحالية في القطاع هو تخفيض التكاليف لزيادة الأرباح؛ حيث إن من أهم الطرق لفعل ذلك قيام مطوري الفنادق بإدارة الفنادق أيضاً بدلاً من امتلاكها فقط، وبالتالي تقل التكاليف عليهم، وبالتالي القيام فقط بتحمل تكاليف وضع علامة فندقية على المنشأة. وقال ستيوارت اثرينجتون، نائب الرئيس لإدارة الأصول الفندقية في دبي القابضة:«تعد الإمارات بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الفندقي، وستستمر في ذلك بسبب التطور المستمر الذي تشهده في المشاريع السياحية ورؤية القيادة الرشيدة في الاستمرار في إنشاء مشاريع جاذبة للسياح، بجانب توفر الأمن والاستقرار الذي يعد أمراً في غاية الأهمية لجذب الاستثمارات، لافتاً إلى أنه يوجد العديد من الحدائق الترفيهية في الإمارات في الوقت الراهن. وأضاف: «سهولة التشريعات المتعلقة بالاستثمارات الفندقية أمر أساسي أيضاً في جعل الإمارات بيئة استثمارية هامة». ولفت إلى أن إكسبو 2020 له دور كبير في جذب الاستثمارات الفندقية لدبي. وقال جان بول كاسيا، مؤسس ومدير مشارك في شركة «كاسيا» للاستشارات الفندقية، إن الإمارات تتمتع ببيئة آمنة للاستثمار إلى جانب موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب وأضاف: «من الضروري التركيز في الاستثمارات الفندقية على الفنادق الاقتصادية من فئات الثلاث والأربع نجوم». وتتمحور نقاشات القمة حول القضايا الأساسية التي تؤثر على القطاع، مثل فرص الاستثمار المتقلّبة وأزمة العرض المفرط والامتيازات والاقتصادات المرتبطة بالقطاع. وتمت دعوة المشاركين بالقمة لحضور حفل استقبال في متحف اللوفر أبوظبي في ثاني أيام القمة، كما تم تشجيعهم على استكشاف أبرز معالم الإمارة. يشارك في القمة 75 متحدثاً من مختلف أرجاء العالم من بينهم خالد اليحمدي، الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتنمية والاستثمار، وسيمون أليسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة هوفيتل، وخالد أنيب، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للفنادق، ولودينج بولدوكيان، نائب الرئيس الإقليمي للتطوير في حياة، وروبين كليفورد، رئيس الخدمات للشقق الفندقية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة إير بي إن بي وبن ديدوبلوس، إضافة إلى تواجد المدير الإقليمي لمشروع عطلات الماريوت في جميع أرجاء العالم وغيره الكثير من الأسماء البارزة في قطاع الفنادق. ويشتمل برنامج القمة على جلسات نقاشية وحوارية متعددة من بينها جلسة بعنوان، أسواق الخليج والمحيط الهندي- توازن العرض والطلب هو الحل، تغيير فرص الاستثمار مع نضج أسواق الترفيه والمنتجعات، والتعامل مع فائض العرض الزائد، وخفض المعدلات لملء الشواغر، الصمود أم خفض التكاليف؟ وإنشاء وجهة جديدة - التحديات والفرص، وجلسة نقاشية بعنوان العلامات التجارية التي تقدم لأصحاب المصلحة من الأثرياء. و يتخلل القمة طاولة مستديرة تبحث أفضل الطرق للاستثمار في الفنادق، ومواضيع متعددة أخرى مثل كيفية استضافة اجتماعات لمناقضة مبادئ مبيعات وطرق عمل قطاعات الطعام والضيافة وكيف يمكن قياسها؟ إلى جانب عناوين أخرى متنوعة عن أهمية امتلاك مشاريع خاصة في الاقتصاد.