عندما يبدأ الشارقة خطوته الأولى في الدور الثاني ضد الظفرة مساء اليوم سيكون معتمداً على عدة أسلحة مهمة للغاية، منها القمة التي يتربع عليها بفارق 3 نقاط عن أقرب المنافسين وهما الجزيرة والعين، والأرض التي لم يخسر عليها أي مباراة حتى الآن، بل إنه لم يخسر خارجها أيضاً، فالشارقة هو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة في الدوري حتى الآن. ومن الأسلحة، القناص البرازيلي ويلتون سواريز، الذي يتصدر قمة الهدافين مع علي مبخوت مهاجم الجزيرة برصيد 15 هدفاً، وقبل كل هذه الأمور، جمهور «الملكي»، الذي لا يريد أن يتنازل عن القمة التي يتربع عليها بشكل مثالي للغاية، وهو ما يحدث للمرة الأولى في عصر الاحتراف بهذه الطريقة التي جعلت جماهير الفريق لا تفكر إلا في الانتصار حتى تستعيد «كتيبة النحل» المجد السابق. وسيكون عنوان رحلة «الملك» الليلة، الحفاظ على القمة، حيث يدرك الفريق أن أي تعثّر أو هفوة في النصف الثاني من الموسم قد تعني حرمانه من تحقيق حلم يفكر فيه كثير مع المدرب المواطن المتألق عبدالعزيز العنبري. أما فريق الظفرة، فقد أنهى الدور الأول وفي رصيده 14 نقطة احتل بها المركز العاشر، ويسعى إلى تعويض الهزيمة القاسية التي تعرضوا لها من الشارقة في مباراة الدور الأول بأربعة أهداف نظيفة، متسلحين أيضاً برغبة اللاعبين في تصحيح أخطاء الدور الأول، والابتعاد أكثر عن منطقة الخطر التي قد تهددهم في حال الخسارة. ويتشابه الفريقان في أنه لا توجد أي عناصر جديدة بصفوفهما مع انطلاقة الدور الثاني، وهو ما يعني أنهما سوف يعتمدان على نفس التشكيلة تقريباً. لعب الشارقة خلال فترة التوقف 3 مباريات ودية، وخاض الظفرة 5 مباريات تجريبية، وهو ما يعني أن كل منهما جاهز تماماً لتقديم مباراة، الهدف منها تحقيق الانتصار لأسباب مختلفة. «الملك».. «كامل العدد» لن يغيب عن صفوف الشارقة أي لاعب من التشكيلة الأساسية التي تألقت في الدور الأول وساهمت في صدارة الفريق للدوري، وهو ما أكد عليه مدافع الفريق شاهين عبدالرحمن الذي قال: كل العناصر متواجدة وهو ما يعتبر دافعاً قوياً لكي يحافظ الفريق على قمته، منوهاً إلى أن المباريات الودية التي خاضها الفريق في فترة الراحة كافية للحفاظ على الحالة الفنية والبدنية للاعبين. وقال شاهين: لن ننظر إلى نتائج الفرق الأخرى، فالكرة بأقدام لاعبينا، وعلينا النظر دائماً للأمام، وهناك انسجام كامل بين كافة عناصر الفريق حالياً من محليين وأجانب، وهو ما يبعث على التفاؤل بقدرتنا في المحافظة على القمة.