التقى الموفد الأميركي المكلّف ملف كوريا الشمالية ستيفن بيغون مدير مكتب الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ إيوي يونغ في سيول أمس، عشية محادثات مع مسؤولين كوريين شماليين حول قمة ثانية مرتقبة تجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزعيم الدولة الستالينية كيم جونغ أون. واطلع بيغون شونغ على موقف واشنطن، قبل لقاء عمل مع البعثة الكورية الشمالية لمناقشة جدول أعمال القمة، يُرجّح عقده في بلدة بانمونجوم التي أُبرمت فيها الهدنة بعد الحرب الكورية (1950-1953). وأكدت الرئاسة الكورية الجنوبية أن شونغ «نقل تقويم حكومتنا للوضع الحالي وما يجب فعله مستقبلاً». وكانت لواشنطن وسيول أحياناً مقاربات مختلفة حيال بيونغيانغ، إذ واصل الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن العمل مع كوريا الشمالية، فيما كانت الولايات المتحدة تصرّ على مواصلة الضغط، لإرغامها على نزع سلاحها النووي. مع ذلك، قال مسؤول بارز في الرئاسة الكورية الجنوبية إن سيول وواشنطن «كانتا تتعاونان معاً في شكل جيد، ونترقب الكثير من لقاء بيونغيانغ وواشنطن». جاء ذلك بعدما أكد ترامب الأحد اتفاقاً على موعد القمة مع كيم ومكانها، علماً أن فيتنام قد تستضيفها أواخر الشهر الجاري، بعد قمة أولى تاريخية جمعت الزعيمين في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي. وأصدر ترامب وكيم في ختام القمة وثيقة مبهمة تعهّد فيها الزعيم الكوري الشمالي العمل لـ «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». لكن الجانبين لم يحققا تقدّماً في تنفيذ بنودها، إذ يختلفان حول مضمونها. ورجّح مدير الاستخبارات القومية الأميركية دان كوتس أمام الكونغرس الأسبوع الماضي «ألا تتخلّى كوريا الشمالية عن كل أسلحتها النووية وقدراتها الإنتاجية».