14 دولة أوروبية تعترف بغوايدو وفنزويلا تراجع علاقاتها معها

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تعهدت كراكاس بمراجعة علاقاتها الديبلوماسية مع 14 دولة أوروبية اعترفت بالزعيم المعارض خوان غوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا، بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوة إلى انتخابات رئاسية ضمن مهلة حدّدتها له. وأعلنت الحكومة الفنزويلية أنها «تعبّر عن أقصى درجات الرفض للقرار الذي تبنّته حكومات أوروبية، وتخضع فيه رسمياً لاستراتيجية الإدارة الأميركية الرامية إلى إطاحة الحكومة الشرعية للرئيس نيكولاس مادورو». ووَرَدَ في بيان أصدرته الخارجية الفنزويلية أن كراكاس «ستعيد في شكل كامل تقويم العلاقات الثنائية مع هذه الحكومات، بدءاً من هذه اللحظة وإلى أن تعدل عن تأييد الخطط الانقلابية». جاء ذلك بعدما اعترفت 14 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي بغوايدو رئيساً انتقالياً، هي إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا والبرتغال والنمسا وتشيخيا والسويد وفنلندا ولوكسمبورغ، إثر انقضاء مهلة الأيام الثمانية التي حدّدتها لمادورو للدعوة إلى انتخابات رئاسية. أما بلجيكا فأعلنت «دعم خوان غوايدو في مهمته لتنظيم انتخابات جديدة حرة وشفافة»، فيما فشل الاتحاد الأوروبي في تبنّي موقف موحّد يعترف بغوايدو، نتيجة رفض إيطاليا المصادقة على مشروع بيان مشترك في هذا الصدد، خلال اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد في بوخارست الخميس الماضي. وعلّق وزير أوروبي على الأمر، قائلاً: «لم تعد لدينا سياسة خارجية مشتركة». وإلى جانب الولايات المتحدة وكندا، اعترفت بغوايدو 12 دولة في أميركا اللاتينية تنتمي إلى «مجموعة ليما»، بينها كولومبيا والبرازيل. وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساعدة قيمتها 53 مليون دولار كندي (35 مليون يورو) للشعب الفنزويلي. لكن روسيا الحليفة لمادورو نددت بالمواقف الأوروبية، إذ قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «نعتبر أن فرض نوع من القرارات أو محاولات إضفاء شرعية على محاولة اغتصاب السلطة، بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في الشؤون الداخلية لفنزويلا». أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فأعلن أن المنظمة الدولية لن تنضمّ إلى أي مجموعة دول تسعى إلى تسوية الأزمة في فنزويلا، مبرراً الأمر بـ «الحفاظ على صدقية عرضنا المساعدة في إيجاد حلّ سياسي». وكان مادورو رفض الإنذار الأوروبي، وأعلن أنه وجّه رسالة إلى البابا فرنسيس، طالباً «مساعدته في عملية لتسهيل الحوار وتعزيزه، وبأن يبذل أقصى جهوده ويساعدنا على طريق الحوار»، وزاد: «آمل بتلقي ردّ إيجابي». في المقابل، تعهد غوايدو «ببذل كل ما هو ممكن كي نحصل على دعم الحكومة الإيطالية، المهم جداً بالنسبة إلينا، إلى جانب الدعم الذي عبّرت عنه بقية (دول) الاتحاد الأوروبي».

مشاركة :