لندن - كان بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي يخشى أن تتقلص آماله بشدة في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بعد الخسارة أمام نيوكاسل يونايتد في الجولة الماضية لكنه قال إن فريقه عاد إلى أجواء التنافس بعد الفوز 3-1 على أرسنال. ولدى سيتي 59 نقطة من 25 مباراة ويحتل المركز الثاني. وقال غوارديولا “بعد مباراة نيوكاسل اقتنع الجميع، وأنا منهم، بأن ليفربول سوف يفوز على ليستر وأن الفارق سيصبح سبع نقاط وكانت المنافسة ستنتهي تقريبا”. وتابع “الآن نحن على بعد نقطتين ولهذا السبب لا ننظر كثيرا إلى جدول الدوري. لا أستطيع أن أنكر أني أتمنى أن يفوز وست هام على ليفربول لكن ليفربول كان يتمنى أيضا أن يفوز أرسنال علينا”. وسيلعب سيتي مع إيفرتون صاحب المركز التاسع الأربعاء ويدرك غوارديولا جيدا أنه يحتاج إلى مواصلة اللعب بقوة إذ يتقدم بنقطتين فقط على توتنهام هوتسبير ثالث الترتيب. وقال غوارديولا “أسبوع آخر كبير والآن سنحصل على راحة ونستعد لإيفرتون”. جمع بيب غوارديولا مجموعة من أفضل لاعبي الوسط في أوروبا، لكن المهاجم سيرجيو أغويرو أوضح الأحد، أن دون لمسته أمام المرمى، لذهب كل ذلك بلا فائدة. وهز المهاجم الأرجنتيني الشباك ثلاث مرات ليقود السيتي إلى الفوز 3-1 على أرسنال، ويرفع رصيده إلى 20 هدفا بجميع المسابقات هذا الموسم. وجاءت جميع أهداف اللاعب البالغ عمره 30 عاما، من مدى قريب ليثبت فاعليته مع السماوي. وقال غوارديولا “إنه مولود بهذه الموهبة وسيموت بهذه الموهبة”. وافتتح أغويرو، التسجيل بضربة رأس ثم أضاف الثاني من مدى قريب، قبل أن ينزلق ليحول كرة داخل الشباك رغم اصطدامها بذراعه دون قصد. لكن الجانب الآخر الذي يتم التغاضي عنه في أسلوب لعب أغويرو، هو طلب غوارديولا بالعودة والضغط، وبالمزج بين هذا المعدل من العمل وفاعليته داخل منطقة الجزاء وتوقيته المذهل في الركض والتسجيل، فهو المهاجم الحديث المثالي. وظهرت في بداية فترة غوارديولا مع السيتي، تكهنات بشأن عدم شعوره بملائمة أغويرو مع أسلوبه، لكن المدرب الإسباني أوضح تقديره لهدافه. وقال “كنت راضيا عنه منذ البداية. منذ أول موسم البعض كان يتحدث عن أنني لا أحبه، لكني كنت دائما سعيدا بوجوده”. وبينما يملك غوارديولا المهاجم البرازيلي خيسوس كبديل، فلا يوجد أي شك في أن أغويرو هو المهاجم رقم واحد، والذي يبحث عنه الفريق في سعيه للحفاظ على لقبه. وتلقى أغويرو تحية الجماهير في ملعب الاتحاد عند استبداله قبل 9 دقائق من النهاية، ومشاركة خيسوس بدلا منه. وحقق مانشستر سيتي الفوز في 4 مباريات متتالية بالدوري الإنكليزي أمام أرسنال لأول مرة منذ أبريل 1937. ومنذ بداية 2018، فريقان فقط خسرا مباريات في الذهاب أكثر من آرسنال “12 مرة”، هما برايتون “14 مرة”، وهيديرسفيلد “13 مرة”. وفاز سيتي في 8 من الـ9 مباريات التي خاضها في 2019، سجل هذا العام 34 هدفا، واستقبل 4 فقط. وسجل أغويرو أسرع هدفين في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، أمام نيوكاسل بعد 24 ثانية، وأرسنال بعد 46 ثانية. وسجل الفريق أسرع هدف في أرسنال بالدوري الإنكليزي منذ ديسمبر 2014. ولعب سيرجيو أغويرو دور البطولة بإحراز أهداف السيتي الثلاثة، فيما سجل لوران كوسيلني هدف أرسنال. وفي سياق متصل لو انطلق الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في اليوم الذي تولى فيه أولي غونار سولسكيار المسؤولية لكان مانشستر يونايتد في الصدارة. ولم يغير المدرب النرويجي فقط الأجواء السيئة تحت قيادة المدرب السابق جوزيه مورينيو بقيادة الفريق إلى فوز ساحق 5-1 على كارديف سيتي في أولى مبارياته بل حافظ على استمرار الانتصارات في مباراة تلو الأخرى. وكان الانتصار على ليستر سيتي هو السابع في ثماني مباريات في الدوري والتي تضمنت التعادل مرة واحدة وهو ما يعني أن يونايتد حصل على نقاط أكثر من أي فريق آخر في البطولة منذ تغلبه على كارديف في 22 ديسمبر. ولم تكن مفاجأة أن يتحول شعور جماهير يونايتد، التي عانت منذ رحيل المدرب أليكس فيرجسون في 2013، من الإحباط الشديد إلى سعادة بسبب اسم “أولي”. وتغنت الجماهير باسمه لفترة طويلة قبل أن يهز ماركوس راشفورد الشباك بهدف الفوز في الشوط الأول. وقال سولسكيار، البالغ عمره 45 عاما والذي حافظ على ابتسامته رغم اعترافه بتقديم فريقه أداء متواضعا بالنظر إلى مستوياته مؤخرا، عن الجماهير “إنهم الأفضل في العالم”. ويعني الفوز أن يونايتد حقق خمسة انتصارات متتالية خارج أرضه في جميع المسابقات لأول مرة منذ أكتوبر 2012 مع فيرجسون. كما أصبح الفريق يتأخر بنقطتين فقط عن المربع الذهبي وهو أمر كان بعيد المنال في آخر أيام مورينيو. وأجاب سولسكيار عند سؤاله عن التحول في أداء راشفورد وبول بوغبا بعد فترة سيئة لهما مع مورينيو “إنهما يجعلان بعضهما البعض أفضل”. ومع إعارته من فريق مولده إلى يونايتد حتى نهاية الموسم عزز سولسكيار إمكانية أن يتولى المسؤولية بشكل دائم بالنظر إلى النتائج وعلاقته مع الجماهير واللاعبين. وحتى قبل حضوره كمدرب كان سولسكيار بطلا في أولد ترافورد إذ هز الشباك في أول ست دقائق من مشاركته الأولى مع الفريق في 1996 ثم أحرز هدف الفوز على بايرن ميونخ في الوقت المحتسب بدل الضائغ في نهائي دوري أبطال أوروبا في 1999. وأوضح سولسكيار أن مسؤولي مولده سيساندون قرار استمراره في إنكلترا. وزاد الحديث عن بدايته أمام منافسين ضعفاء لكنه قاد الفريق إلى فوز رائع خارج أرضه على كل من أرسنال في كأس الاتحاد الإنكليزي وتوتنهام هوتسبير في الدوري. وفي الشهر الحالي يواجه اختبارات صعبة ضد باريس سان جرمان في دوري أبطال أوروبا وتشيلسي في كأس الاتحاد الإنكليزي وليفربول في الدوري. ولو خرج دون هزيمة في تلك المواجهات سيكون من الصعب على الإدارة في أولد ترافورد أن تقول له “وداعا”. من ناحية أخرى واصل ماركوس راشفورد التألق تحت قيادة المدرب أولي جونار سولسكاير، وعزز سمعة تطوره. وبعد انتقادات المدرب السابق جوزيه مورينيو له لافتقاره إلى الإمكانيات الطبيعية، قارن سولسكاير بين راشفورد وكريستيانو رونالدو، وكان الضغط على المهاجم الشاب للارتقاء إلى مستوى التوقعات.
مشاركة :