شقيق الطالب المطعون من زميله في حافلة مدرسية بجازان يكشف لـ«عاجل» تفاصيل مثيرة

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشف شقيق الطالب المطعون عبدالله بن محمد أحمد الحربي بالصف الثالث الثانوي بإحدى المدارس التابعة لمكتب التعليم في محافظة العارضة لـ«عاجل» بأن أسرته تلقت خبر حادثة تمثلت بمضاربة جماعية لعدد من الطلاب داخل حافلتهم المدرسية أثناء عودتهم من المدرسة بعد انتهاء الدوام الرسمي، أمس الإثنين، وأن شقيقه أصيب بطعنة سكين من زميل له كادت تودي بحياته. وتحدث شقيق الطالب المطعون عن تفاصيل الواقعة قائلا: إن «القصة بدأت بمشادة كلامية بين الطلاب بمن فيهم أخي (المجني عليه) داخل المدرسة وذلك أثناء الدوام الرسمي ولم تقم إدارة المدرسة بإبلاغنا كأولياء أمور كي نحضر ونتابع الوضع قبل أن يتطور بتلك الصورة المأساوية، فاستقل الطلاب حافلاتهم للعودة إلى منازلهم مع انتهاء الدوام والبعض الآخر من الطلاب لديهم سياراتهم الخاصة». وأضاف: «وخلال سير الحافلة المدرسية التي بها أخي وزميله الجاني بالطريق إذ بمجموعة من الطلاب يستقلون 6 سيارات خاصة اعترضوا قائد الحافلة في مشهد مرعب وأوقفوه بالقوة ودخلوها عنوة واشتبكوا مع زملائهم بالأيدي وأخرج أحدهم سكينا كانت بحوزته وقام بتسديد طعنة قوية إلى أخي من الخلف لتصل إلى رئته ليسقط مغشيًا عليه ينزف دما أمام بقية زملائه داخل الحافلة المدرسية والذين سارعوا إلى إنقاذه وإسعافه إلى المستشفى العام بالمحافظة؛ حيث أجريت له عملية صغرى عاجلة لوقف نزيف الدم وتثبيت الجرح العميق بعدة غرز طبية وتحويله مباشرة إلى مستشفى الملك فهد المركزي؛ نظرًا لسوء حالته الصحية». وواصل بقوله: «انتقلت فرق أمنية من شرطة محافظة العارضة واتخذت كل الإجراءات اللازمة وألقت القبض على المتهمين في القضية وعددهم 8 طلاب بينهم الجاني، فيما تابع محافظ العارضة الدكتور سلطان بن عجمي بن منيخر الحادثة وأرسل لجنة عاجلة إلى المستشفى للوقوف على حالة أخي الصحية والإشراف المباشر على حالته وتوجيهه للجهات المختصة بمتابعة الوضع كاملًا ومنها الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات النظامية بحق المتهمين». وثمن شقيق الطالب المطعون الدور الكبير للمحافظ في تواصله المستمر للاطمئنان على صحة أخيه لحظة بلحظة، مضيفا: «تفاجأنا بأن صحة جازان لم تتعامل مع حالة أخي الصحية بالشكل المطلوب حتى بعد تقديمنا بلاغا رسميا عبر رقم وزارة الصحة الموحد (937) ليبقي أخي طريحًا على نقالة سيارة الإسعاف بقسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد المركزي لأكثر من ثمان ساعات متواصلة لم يقدموا له سوى جهاز الأكسجين وعمل أشعة مقطعية فقط دون أي تدخل طبي رغم بقاء جرحه العميق مكشوفا دون تعقيمه فخشينا أن يلحقه تلوث بكتيري أو يعود إليه النزيف الدموي مرة أخرى بسبب صلابة نقالة الإسعاف الممدد عليها لفترة طويلة جدا (ليرفضوا تنويمه بحجة عدم توفر سرير وإعادته عبر الإسعاف إلى مستشفى العارضة العام والذي لا يزال به حتى هذه اللحظة)، مناشدا في الوقت ذاته المسؤولين بضرورة تحويل أخيه إلى مستشفى متخصص أو إلى أحد المستشفيات الخاصة وتقديم العلاج المناسب له؛ حفاظًا على سلامته ولكي لا تتفاقم معه مشاكل صحية هو في غنى عنها». وطالب الشقيق المكلوم بأن تتخذ الجهات الأمنية وإدارة التعليم بمنطقة جازان إجراءات حازمة ضد المتهمين وتطبيق الأنظمة والعقوبات الرادعة بحقهم . وكان مدير عام التعليم بمنطقة جازان الدكتور عسيري الأحوس قد صرح في وقت سابق لـ«عاجل» أن إدارة التعليم سترسل لجنة خاصة مع دوام، اليوم الثلاثاء، إلى المدرسة التي ينتمي إليها الطلاب المشاركون في قضية المضاربة الجماعية للتحقق من كل التفاصيل والتعرف على الأسباب، مبينًا أنه إذا ثبت بأن بداية المشكلة بدأت من داخل أسوار المدرسة فإن الإدارة ستتخذ مع الأطراف المعنية الإجراءات النظامية وتطبيق لوائح السلوك بحق الطلاب المخالفين دون أن يكون هناك أي تهاون مطلقًا، وأنه في حال ثبوت عكس ذلك من خلال مجريات التحقيق وأن كامل تفاصيل الحادثة وقعت خارج أسوار المدرسة فإن الجهات الأمنية هي الكفيلة بمتابعة الأمر بحسب القوانين

مشاركة :