اكتشف علماء بجامعات ومؤسسات أمريكية وفرنسية وألمانية حفرةً عملاقة غرب القارة القطبية الجنوبية، قد تشكّل تهديدًا للمدن الساحلية حول العالم. ويقول العلماء إن هذه الحفرة توجد تحت كتلة ثوايتس الجليدية " Thwaites Glacier"، ويبلغ عُمقها أكثر من 300 متر، وطولها حوالى ستة أميال، وتُعادل الحفرة قُرابة 14 مليار طن من الجليد. وتَمَكّن الباحثون من اكتشافها بتحليل بيانات جَمَعتها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وأقمار اصطناعية إيطالية وألمانية، وقارنت "ناسا" مساحة الحفرة بثلثيْ مساحة ضاحية منهاتن الشهيرة في نيويورك. وحسب موقع قناة "الحرة"؛ أوضح بييترو ميليلو الباحث بـ"ناسا" والمشارك في الدراسة، أن "حجم هذه الحفرة مدهش"، وقال: إن حجم كتلة ثوايتس يتراجع بمقدار يزيد على 650 قدمًا كل عام، وإن ذوبان الجليد الذي تَسَبّب في وجود هذه الحفرة حدث أغلبه في الأعوام الثلاثة الماضية. وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن ذوبان الجليد من ثوايتس يشكّل نسبة 4% من ارتفاع منسوب المياه بالبحار حول العالم. ويقول الباحث في مركز بيانات الثلج والجليد الوطني تيد سكامبوس: من الممكن أن تُغمَر مدنٌ ساحلية حول العالم في غضون 50 إلى 100 عام، إذا ما تصاعدت حدة ذوبان الجليد، كما تشير بعض نماذج المحاكاة.