قالت الدكتورة ثريا بشعلاني الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في تصريحات صحفية علي هامش المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبو ظبي، إن لهذه المبادرة أهمية قصوى، فعندما تلتقي الرئاسات الدينية تكون بداية تغيير الذهنيات، من ذهنية التعصب ورفض الآخر.وتابعت: مجلسنا يؤمن بالمبادرات الفاعلة كهذه المبادرة العظيمة التي نثمنها ونشكر الدكتور سلطان الرميثي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين على دعوته واهتمامه الدائم بتظهير رسالة مجلس كنائس الشرق الأوسط المسكونية. وهنأت "بشعلاني" دولة الإمارات العربية المتحدة، بشخص الأمير الشيخ خليفة بن زايد آل النهيان، على هذه القمة الروحية التي تفتح أبواب السماء مشرعة لهموم عالمنا العربي الذي مزقته وتمزقه النزاعات والحروب باسم الأديان منذ عقود.واستطردت بشعلاني: إن مجلس كنائس الشرق الأوسط هو منظمة دينية إقليمية تجمع الكنائس المسيحية في المنطقة لتصلي وتفكر وتعمل معًا من أجل الإنسان وكرامته وحريته. تأسس في العام 1974، ومنذ اللحظة الأولى عمل على إرساء أسس وأواصر الأخوة وثقافة احترام الآخر والحوار والعيش معه. وتابعت "بشعلاني": يقوم مجلس كنائس الشّرق الأوسط بتفعيل هذه التّنشئة من خلال رابطة كلّيّات ومعاهد اللّاهوت في الشرق الأوسط ATIME وانطلاقًا من هذه الرابطة نعمل للتّواصل مع كافّة المعاهد الدّينيّة في الشّرق الأوسط بهدف تعزيز التّنشئة ذاتها، تمامًا كما مبادرة مؤسسة KAIICID.أما المبادرة الثانية، فترتكز على بناء الشراكة مع المؤسسات العالمية والإقليمية التي تعمل على تعزيز المواطنة الحاضنة للتنوع وحرية المعتقد والضمير، وللمجلس شراكات عدة مع مؤسسة أديان وKAIICID وولتون بارك ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلِمة ومؤسسة سانت إجيديو.
مشاركة :