نظّمت الجمعية السعودية بجامعة لندن "UCL" لقاءً علميًّا مكثفًا لطلاب الدراسات العليا في المملكة المتحدة، بحضور عدد من مبتعثي الوطن من عدة مدن بريطانية. ورحّب رئيس الجمعية سليمان بن عبدالعزيز الشثري بالحضور، واستعرض الأهداف المرجوة، وقدّم شكره وتقديره لأعضاء الجمعية على الإعداد والتنظيم. وتحدّثت الباحثة في مجال علوم القلب والأوعية الدموية لمياء بنت خالد الصيخان، عما يحتاج إليه طالب الماجستير المستجد في بريطانيا، وقدمت بعض التجارب الشخصية والنصائح المهمة التي تساهم في مساعدتهم على تحقيق أعلى الدرجات المطلوبة للنجاح في مرحلة الماجستير، والبدء بعد ذلك في التحضير لدراسة مرحلة الدكتوراه. من ناحيته، قدّم رئيس اللجنة العلمية بالجمعية والمتخصص في الطب التنفسي الدكتور أحمد بن منصورالراجح، عرضًا شاملًا عن مرحلة الدكتوراه بيّن من خلاله الطرق المثالية للتحضير والاستعداد لاجتياز تقييم السنة الأولى للمرحلة التي تحدد إذا ما كان مرشحًا لإكمال دراسة الدكتوراه أم لا (PhD upgrade). وأكد ما يجب أن يحتويه كل تقرير يتم تقديمه للجنة المعنية بمقابلة الطالب، وكيف يتم التحضير للمناقشة؛ مشيرًا إلى أهمية معرفة الأنظمة واللوائح التي تخص كل جامعة وكل كلية، والتي قد تختلف من مكان لآخر. وشاركت الدكتورة عواطف بنت حبيب الشمري المتخصصة في التدخل المبكر والإعلام الاجتماعي بعرض مرئي تحدثت فيه عن مرحلة مهمة من مراحل باحث الدكتوراه بالجامعات البريطانية، وهي مرحلة مناقشة الرسالة والوسائل المساعدة لاجتياز هذه المرحلة. وأكدت الدكتورة "الشمري" ضرورة حرص طالب الدكتوراه على المتابعة الذاتية، والاستعداد المبكر لهذه المرحلة واستعرضت في حديثها استراتيجيات متعددة لتنظيم رسالة الدكتوراه، ليسهل على الباحث النقاش والحوار الأكاديمي وقت المناقشة ولتلافي الاضطرابات النفسية التي قد تؤثر على مسار المناقشة. وختمت عرضها بتقديم نموذج مهم يحتوي على أهم الأسئلة التي قد يتم طرحها خلال مناقشة الرسالة، مع تأكيدها على أهمية حضور الدورات الخاصة المقدمة من الجامعات البريطانية لتحقيق النجاح في هذا المجال. بدوره، تَحَدّث رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية الدكتور محمد السيف، عن مدى حرص الجمعية على إقامة هذه اللقاءات العلمية الدورية التي يقوم على تنظيمها وتقديمها العديدُ من طلاب الجامعة الدارسين حاليًا والمتخرجين حديثًا ليشاركوا الجميع خبراتهم وآراءهم. في سياق متصل، أوضحت رئيسة لجنة التصميم والإخراج بالجميعة أشواق بنت محمد الماجد، عزمَ الجمعية على توثيق وإخراج الفوائد العلمية التي تم تقديمها في هذا اللقاء بتصاميم متعددة وطرق مختلفة لتصل الفائدة لأكبرعدد ممكن من المبتعثين الذين لم يتمكنوا من حضور اللقاء؛ مشيرة إلى أنه سيتم نشر ذلك في مواقع الجمعية بوسائل التواصل الاجتماعي. وفي ختام اللقاء، قدّم "الشثري" شهادة شكر وتقدير للدكتورة عواطف الشمري والدكتور أحمد الراجح، لتخرجهما وقُرب عودتهما للوطن؛ تقديرًا لما بذلاه من جهود مميزة وأعمال عديدة خلال عملهم التطوعي الحافل في الدورة الأولى من تأسيس هذه الجمعية.