قالت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أخطرت مساهمين في البنك الدولي باتجاه الرئيس لترشيح ديفيد مالباس، المسؤول الكبير بوزارة الخزانة، لقيادة البنك التنموي. ويضع ترشيح مالباس (أحد أنصار ترامب، المشككين في المنظمات متعددة الأطراف) على بداية الطريق للوصول لرئاسة البنك، الذي تعهد بتقديم نحو 64 مليار دولار للدول النامية في السنة المنتهية في 30 يونيو 2018. ونقلت صحيفة بوليتيكو (التي كانت أول من نشر النبأ نقلًا عن مسؤولين في الإدارة لم تسمهم)، أن القرار سيُعلن، غدًا الأربعاء، وفيما امتنع متحدثون باسم البيت الأبيض ووزارة الخزانة عن التعقيب، فقد قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن إدارة ترامب أبلغت عدة عواصم بترشيح مالباس. وبيَّن المسؤول أنه «من المستبعد أن يعارض مساهمون أوروبيون في البنك ترشيح مالباس»، الذى يشارك في إدارة المفاوضات التجارية الأمريكية مع الصين، التى تتواصل محطاتها بين الحكومتين الأمريكية والصينية، بهدف إنهاء معركة الرسوم الجمركية التي تهدد التجارة العالمية. وفيما بدأت المحطات الأولى المفاوضات في واشنطن، فإن هناك جوالات أخرى ستضيفها العاصمة الصينية، بكين، ويمثل الحكومة الأمريكية خلالها مساعد وزير الخزانة المكلف بالشؤون الدولية، ديفيد مالباس، ومساعد الممثل التجاري الأمريكي، جيفري جيريش. واتفق الرئيسان دونالد ترامب، وشي جين بينغ، في الأول من ديسمبر الماضي، على هدنة حتى الأول من مارس المقبل في الحرب التجارية بين البلدين، لإفساح المجال للتفاوض، بعدما تبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم جمركية مشددة على بضائع، تصل قيمتها بشكل إجمالي إلى 300 مليار دولار. وتسببت هذه الخطوة في أزمة بدأت تؤثر على أرباح الشركات، وعلى الأسواق المالية الدولية التي شهدت تراجعًا، منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي الحرب التجارية على الصين؛ لاتهامها بتبني أساليب تجارية غير عادلة، وهي مخاوف يبديها أيضًا الاتحاد الأوروبي واليابان، ودول أخرى. ومن شأن الاتفاق التجاري بين البلدان، أن يعزز الطلب على مصادر الطاقة التقليدية من جانبهما، إذ تعد واشنطن أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم، تتبعها الصين بالمرتبة الثانية، يأتي هذا فيما كشفت أرقام قياسية عن ارتفاع الفائض التجاري بين البلدين إلى 35.6 مليار دولار.
مشاركة :