على حافة الصحراء في اقليم راجستان غرب الهند يحضّر راعي الإبل لاكشمان رايكا الشاي مستخدما حليب الجمل الطازج على الطريقة التي تعلمها من أجداده. وبالرغم من الطلب المتزايد في متاجر المدينة على منتجات ألبان الإبل المختلفة، مثل الشوكولاتة والصابون وكريمات البشرة، تعاني أعداد الجمال في الهند من تراجع مستمر بسبب انتشار وسائل النقل الحديثة وامتداد الطرقات، لتنهي الحاجة لقافلة سفينة الصحراء التي كان لاكشمان يقودها، والبضائع الثمينة التي اعتلت يوما ظهورها. يقول لاكشمان "حتى وقت قريب، ظل التصنيف الاجتماعي في مجتمعاتنا يعتمد على حجم قطيع الإبل لكل عائلة، لكن هذا انتهى الآن"، لاكشمان باع أكثر من نصف قطيعه بسعر رخيص في العام الماضي لعدم قدرته على تحمل نفقات رعاية الإبل. ويقول المركز القومي للأبحاث في كاميل بأن أعداد الإبل في الهند انخفضت نحو 30 بالمئة خلال بضع سنوات فقط، ويقول مدير المركز إن الوضع يدعو للقلق في المستقبل القريب. ويأمل الباحثون بإنقاذ أعداد الجمال عن طريق إنشاء شراكات مع رواد أعمال ممن يحتاجون الحليب الطازج للحصول على منتجات مصنوعة من الحليب، بما في ذلك الشوكولاتة والجبن والآيس كريم والحليب المجفف، خاصة أن حليب الإبل الذي يعتبر ضربا من الأغذية فائقة الجودة (Superfood) في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر منتجاً ثانويا في بلد أغلبيته هندوسية تعتمد ألبان الأبقار بشكل حصري. وتأمل إحدى أكبر شركات الألبان في الهند واسمها "أمول" بتعزيز الاقتصاد القائم على رعاية الإبل عن طريق دعم بيع منتجاتها للمتاجر والتوعية بفوائدها الصحية المختلفة. ويقول بي كي سوال وهو مسؤول كبير في مركز أبحاث الجمال التابع للحكومة إن هناك مستقبل جيد وقابل للتطبيق في هذا القطاع وإن المجتمعات التقليدية القائمة على رعاية الإبل سيكون لها حافز اقتصادي للحفاظ على قطعانها، حيث سيرتفع الطلب على الحليب ومنتجات الجمال الأخرى مما يعزز تنمية القطاع مجددا. للمزيد على يورونيوز:شاهد : لاعبو باريس سان جيرمان في حلبة سباق الجِمال في قطرشاهد: مهرجان نادام الدولي.. درّة منغولية ببريقٍ رياضي وثقافي مثير
مشاركة :