أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن "عقد مؤتمر الأخوة الأنسانية في دولة الإمارات العربية والمشاركة فيه هو أمر هام جدا، مضيفا أن مثل هذا المؤتمر بات حاجة ملحة لعالم اليوم، فالناس وكأنهم فقدوا إنسانيتهم بسبب الحروب والكراهية والحقد والبغض والروح الفردية والانغلاق على الذات".وأضاف الراعي في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: "نحن اليوم بأمس الحاجة لإعادة تربية، فنحن بشر يمكننا اللقاء والتفاهم. وزيارة قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب لدولة الإمارات كونهما الرمزين الأكبرين في المسيحية والإسلام يعطي دفعا لمفهوم الأخوة بأن الأديان هي نبع لهذا المفهوم. فكل الأديان تدعو بروحانيتها الى الأخوة والتفاهم وتذكرنا بأننا جميعا أبناء الإله الواحد".وأك ان ابعاد الزيارة ستؤثر على المستوى العالمي. فهناك دول تستغل الدين وتستعمل المنظمات الإرهابية والمتعصبين كما يحصل في منطقتنا وباسم الدين فتشوهه وتبث الكراهية. نحن هنا، مسلمين ومسيحيين منذ 1400 سنة نحمل مسؤولية مشتركة، فانأ المسيحي اللبناني المشرقي علي نقل حقيقة الوجه الإسلامي الى العالم المسيحي الغربي، كذلك على أخي المسلم ان يخبر العالم الإسلامي عن حقيقة الوجه المسيحي في هذا الشرق. واللقاء الذي جمع قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في دولة الإمارات يحمل هذه الأبعاد وغيرها، والنتائج ستكون كبيرة في ضمائر البشرية. وهذه اكبر حرب سلمية في وجه السياسات العالمية التي تريد تفريق الشعوب وتقاتلهم من اجل مصالح تجارة اسلحتها".ووجه الراعي "تحية شكر وتقدير لدولة الامارات على استضافتها للمؤتمر"، لافتا إلى أنها "تعيش هذه الحقيقة وهي ترغب بإيصالها إلى كل الناس". وقال: "مؤتمر اليوم يعطي قيمة كبيرة لاهمية التنوع في العالم ويؤكد حاجتنا للآخر المختلف عنا وهو بفرادته وبفرادتي نبني ثقافة مشتركة".
مشاركة :