تسببت الشائعة التي انتشرت خلال الأيام الماضية، حول تواجد مادة مخدرة في جيلى الفراولة تؤدي لإدمان الأطفال، في إثارة مخاوف الكثير من الأمهات، وعلى الرغم من نفى النائبة التي انتشرت على لسانها تلك الشائعة وتأكيدها أنها لم تصرح بوجود مواد مخدرة في جيلي الفراولة، إلا أن "صدى البلد" توجه إلى استشارى تغذية للإجابة عن تساؤلات الكثير من الأمهات حول تلك الشائعة.وأكد الدكتور هاني أبو النجا، استشارى تغذية، أن الجيلى بوجه عام يوصف فى علوم التغذية بأنه غير ذي قيمة غذائية، أما القول بأن هناك ألوانا ضارة أو غير ضارة فمن الممكن أن يكون حقيقيا، فهو منتج غير صحي لصحة الطفل ويفضل تقديمه فى أضيق الحدود.وردا على الشائعات المتعلقة بتحذير إحدى النائبات بالبرلمان من إدمان الأطفال لأحد منتجات الحلويات باسم «جيلي فراولة» لأنه مصنوع من مواد مخدرة، أعرب "أبو النجا" عن اعتقاده أن النائبة لم تقل تلك الجملة تحديدا لأن فيها اتهاما مباشرا لوزارة الصحة القائمة بمراقبة تلك المنتجات، وقد تكون الجملة قيلت وفهمت خطأ لأنه قبل الجزم بذلك يجب أن تكون درست بالفعل المكونات الداخلية والخارجية لمعرفة تأثير مركبات الجيلى بوجه عام ودراسة ذلك معمليا وخضوع ذلك لتجارب عديدة على الحيوانات لإثبات أنها مخدرة من عدمه.ولفت استشارى التغذية إلى أنها بالتأكيد فى النهاية شائعة لا يصدقها العقل البشرى.الحل الوحيد لإثبات صحة الشائعة من جانبه، أكد الدكتور يوسف سعد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الحل الوحيد أمام هذه الشائعة هو أن تحصل وزارة الصحة على عينات وتقوم بتحليلها بالمعمل لفحص ما إذا كانت هناك مواد مخدرة أم لا. بدوره، أكد اخصائى التغذية الدكتور محمد نصار الجيلى أن هناك مخاطر صحية أخطر من الجيلى وتمثل قنبلة موقوتة داخل كل بيت وهى باكيتات الشاى والأعشاب المعبأة.وعن تعليقه على الشائعات حول جيلى الفراولة، أعرب عن اعتقاده أنها مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى ضرورة عدم إغفال التنويه أن تناول الجيلى نفسه ضار بطفلك فهو لا يحتوى على أى قيمة غذائية للطفل بل هو غنى بمادة الكولاجين والجيلاتين وهى مادة مصنعة من جلود الخنازير ومضرة للطفل.واتفقت استشارى التغذية مها رادميس مع الكلام السابق، مؤكدة أن الخطورة الأكبر من تناول الجيلى هى الإضافات والألوان المصنع منها، فهى تسبب نشاطا مفرطا وتؤثر على الأجهزة العصبية للطفل وتوضع فى كثير من الأحيان بدون الحدود المسموح بها دوليا مما يؤثر على الكلى لدى الطفل أيضا.