بيان منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية

  • 2/5/2019
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّنت منصة الحوار والتعاون بين المؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، الجهود كافةً التي تسعى إلى ترسيخ وتعزيز ثقافة الوئام وقيمه بين البشر جميعًا، حيث يشكل العيش المشترك والوئام حجر الأساس؛ لاستقرار المجتمعات ورقيها، خاصة مع ما نعانيه الآن من صراعات إنسانية وتنافر وخلاف، في إطار حاجة العالم الذي يخيم عليه في الفترة الراهنة، سُحب الخلافات والأزمات والنزاعات، إلى مزيد من الوئام والسلام وترسيخ قيم العيش المشترك. وفى ظل حالة الاستقطاب التي تهدف لها عدد من المجموعات الدينية باختلاف معتقداتها؛ جاءت الحاجة لنشر مفهوم (الوئام) وضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية لتعزيز مفاهيم التآخي والتسامح دون المساس بأي متعقدات دينية، وجميعها أمور يدعمها (أسبوع الوئام)، الذي يحل بداية فبراير من كل عام ويحتفى به داعمو السلام وأتباع الديانات والمذاهب كافةً في مشارق الأرض ومغاربها.وبمناسبة حلول أسبوع الوئام العالمي، وفى سبيل بناء الجسور بين المجموعات الإنسانية كافةً ما يعتريها من خوف واستقطاب واقتتال ودمار، دعت المنصة إلى ضرورة مواصلة الجهود والتعاون بين المؤسسات والقيادات الدينية على تنوعها لتعزيز مفهوم الوئام وترسيخه بين أتباع الأديان من خلال مساجد وكنائس ومعابد العالم وغيرها من أماكن ودور العبادة، والاستفادة من المناسبات كافةً؛ لتحقيق هذا المعنى السامي والغرض النبيل.وشددت على أهمية تفاعل الإنسانية جمعاء باختلاف معتقداتهم وتوجهاتهم الروحية مع هذا الحدث المهم وعلى المستويات كافةً؛ من أجل نشر قيم المحبة والسلام والوئام والإخاء والعيش المشترك؛ ما يشكل نسيجًا قويًا تستعصي أمامه محاولات التفرقة والفتنة والعنصرية والكراهية كافةً بين البشر والشعوب، ويعزز الحوار والاحترام بين الأطياف كافة، وهي القيم الإنسانية المشتركة التي لا تنحاز إلى دين أو عرق.وتوجهت المنصة بخالص أمنياتها؛ ليسود العالم السلام والوئام والمحبة والإخاء وأن تمتد جسور التعاون والعيش المشترك بين البشر جميعًا دون قيد أو شرط.يُذكر أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي منصة إقليمية أطلقت في شهر فبراير بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، وتعد الأولى من نوعها في العالم العربي التي يعمل من خلالها القيادات والمؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة بالتعاون مع المركز على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وبناء التماسك الاجتماعي في المنطقة انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة.

مشاركة :