كشف مجدي شاكر كبير الأثريين حكاية د.سامي جبرة أحد علماء الآثار المصريين، والذي ساهم كثيرا في كشف تاريخ المنيا وتحديدا منطقة تونا الجبل، والتي شهدت مؤخرا الإعلان عن كشف أثري مهم بها، وتضمن عشرات المومياوات، حيث كان جبرة من أوائل من عملوا بها.وقال إن سامي جبرة، هو ابن من أبناء محافظة أسيوط ولد في عام ١٨٩٢، وبدأ حياته بدراسة القانون في جامعة السوربون في فرنسا، وحصل على درجة الدكتوراة فى تاريخ الملكية في مصر من العصور القديمة حتى العصور العربية.وعندما عاد لمصر التحق بقسم دراسة الآثار الذى افتتحه أحمد باشا كمال فى مدرسة المعلمين، وسافر لإنجلترا وحصل على دبلومة فى موضوع العدالة عند قدماء المصريين،وأكمل دراسة الدكتوراه فى جامعة السوربون،وعاد لمصر حيث عمل أمينا فى المتحف المصرى ثم أستاذا فى جامعة فؤاد ثم عميدا وأسس جمعية الآثار القبطية.وبدأ حفائره في دير تاسا فى أسيوط و انتقل لمنطقة تونا الجبل وعمل بها 20 عاما، وأعجب بعمله عميد الأدب العربى طه حسين الذى دعمه بمبلغ ٥٠٠ جنيه لاستكمال حفائره، واكتشف مدينة كاملة وسراديب خاصة بالمعبود تحوت معبود العلم والحكمة، وبلغ من كثرة اكتشافاته أن زاره الملك فاروق وألف كتابا عنها "فى رحاب المعبود توت".وبلغ من عشقه للمنطقة أن بنى بها استراحة كان يزوره فيها د.طه حسين، الذي عشقها هو الآخر وشيد استراحة بجوار مقبرة شهيدة الحب ايزادورا، وكانت هذه المنطقة وقصة إيزادورا هي التي أوحت له برائعته "دعاء الكروان"، وهو الفيلم الشهير الذي تم تصويره في هذه الإستراحة.
مشاركة :