تعاني هونغ كونغ، أحد أكثر مدن العالم ازدحاما بالسكان، من انتشار الخنازير البرية التي تضل طريقها على نحو متزايد وتصل إلى المناطق الحضرية. والبعض يتفاءل بحسن الطالع عند رؤية الخنازير خاصة في عام الخنزير وهو العام القمري الجديد الذي بدأ، الثلاثاء، حسب التقويم الصيني لكن آخرين يرون أن تقارير هجمات الخنازير البرية تظهر أن الثدييات الكبيرة صارت خطرا. ولا تشتهر هونغ كونغ كثيرا بالتنوع الحيوي لكن 40 بالمئة من مساحتها عبارة عن متنزهات ومحميات تضم حيوانات كالخنزير والأيل والقنفذ وغيرها وأكثر من 530 نوعا من أنواع الطيور بعضها معرض للانقراض بشدة. لكن العمران المستمر في المدينة التي يعيش فيها 7.4 مليون شخص يجعل جحافل الخنازير البرية أقرب إلى مشارف المدينة. وأفادت تقارير بأن خنازير اندفعت صوب محبي التجول وهاجمت مكبات قمامة وأماكن تخييم بل ودخلت مركزا للتسوق ومدرج طائرات في مطار. وقال روني وونغ، وهو عضو في جماعة تعنى بحماية الخنازير البرية "لم يعد معظم خنازير هونغ كونغ البرية يخاف من البشر". وأضاف "والسبب في هذا هو إطعامها مما يجعلها تفقد غريزتها الطبيعية" مشيرا إلى أماكن عديدة يطعم فيها الناس الخنازير مما يعد انتهاكا لقوانين حماية الحياة البرية في هونغ كونغ. وجلب استئناس البشر للخنازير مخاوف تتعلق بالسلامة. وزادت الشكاوى من الخنازير البرية أكثر من الضعف منذ عام 2013 وتم تسجيل أكثر من 700 واقعة عام 2017 وتضمن بعضها هجمات على البشر. تتابعون أيضا على يورونيوز: تعرف على أندر خنزير في العالم حملة أوروبية واسعة لمكافحة حمّى الخنازير الإفريقية "خنزير الحليب" الطبق الفلبيني التقليدي في أعياد الميلاد ورأس السنة وقال جيريمي يانج وهو مسؤول في منطقة بيك الراقية حيث يعيش عدد كبير من الخنازير البرية في الغابات "لم يعد كثيرون ممن اعتادوا على ممارسة أنشطة ترفيهية في الخارج خاصة أثناء الليل يفعلون ذلك، إنهم خائفون، أنت بالطبع لا تريد أن يهاجمك خنزير يزن 113 كيلوجراما وله نابان". وتقول السلطات إنها لا تعلم عدد الخنازير البرية في هونغ كونغ ولا ما إذا كانت أعدادها زادت أو إن كانت تغامر بدخول مناطق حضرية بوتيرة أكبر.
مشاركة :