تقدّمت أكبر شركة لتداول العملات الرقمية في كندا بطلب للحماية من الدائنين، بعدما أصبحت غير قادرة على الوصول إلى أرصدة تقدّر قيمتها بحوالي 190 مليون دولار كندي (145 مليون دولار أمريكي)، في أعقاب الوفاة المفاجئة لمؤسسها مطلع ديسمبر الماضي. وكان "جيرال كوتين" الشريك المؤسس لشركة "كوادريجا سي إكس" لتداول العملات الرقمية قد توفّي منتصف ديسمبر الماضي بسبب المرض، وهو في سن الثلاثين، أثناء وجوده في الهند، ذكرت الشركة (بحسب د ب أ)، أنها قدمت طلبًا إلى المحكمة العليا للحماية من الدائنين. وطلبت الشركة من المحكمة في منطقة نوفا سكوتيا بـ«السماح بمعالجة المشكلات المالية الكبرى التي تؤثر على قدرتنا على خدمة عملائنا...»، كما ستطلب الشركة من المحكمة، اليوم الثلاثاء، تعيين مراقب كطرف ثالث لمتابعة الإجراءات. ونقلت صحيفة "فانكوفر صن" عن "جينفير روبرتسون" أرملة "كوتين" القول، إن "الكمبيوتر المحمول الذي كان جيرالد يدير منه أعمال الشركة مشفر ولا نعرف كلمة المرور الخاصة به". مضيفة أنها لا تستطيع الوصول إلى الأرصدة الخاصة بالشركة، وأن كل هذه الجهود لم تنجح. وبحسب الأوراق التي قدمتها شركة "كوادريجا سي إكس" إلى المحكمة، فإن موظفيها لا يستطيعون حاليًا الوصول إلى أرصدة عملات رقمية تقدر قيمتها بحوالي 190 مليون دولار كندي منذ وفاة "كوتين". وأضافت: "خلال الأسابيع الماضية، كنا نحاول العمل بكثافة من أجل حل مشكلات السيولة المالية لدينا، والتي تتضمن محاولة تحديد وتأمين احتياطياتنا الكبيرة من العملات الرقمية"، بعيدًا عن أيدي قراصنة المعلومات ومحترفي اختراق الشبكات. والعملات الرقمية أو العملات الإلكترونية، هي عبارة عن عملات افتراضية يتم تداولها من خلال الإنترنت، ولعل من أشهرها هو البيتكوين، وأخذت شهرتها بسبب 4 مزايا سرعة التحويل وقلة تكلفته وحفظ الخصوصية وأنها لا مركزية. ولها خصائص مماثلة للعملات المادية، ولكنها تسمح بالمعاملات الفورية ونقل الملكية بلا حدود. وتشمل الأمثلة العملات الافتراضية والعملات المعمّاة أو حتى "النقد الإلزامي الرقمي" الصادر من البنك المركزي. وعلى غرار الأموال التقليدية، يمكن أن تستخدم هذه العملات لشراء السلع والخدمات، ولكن يمكن أيضًا أن تقتصر على مجتمعات معينة، مثل الاستخدام داخل لعبة على الإنترنت أو شبكة اجتماعية.
مشاركة :