أكد وزير التجارة والصناعة، وزير الدولة لشؤون الخدمات، خالد الروضان، دعم الحكومة للصناعات الحرفية والخفيفة، وتوفير كل المتطلبات التي تحتاجها، وتشجيع المواهب الشبابية العاملة فيها.كلام الروضان جاء على هامش فعاليات الدورة الثالثة لمعرض الصناع العالمي (ميكرفير الكويت 2019) تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وبتنظيم من الشركة الكويتية للاستثمار للعام الثالث على التوالي في صالة رقم (8) بأرض المعارض من 5 وحتى 9 فبراير الجاري.ولفت إلى أن كثيراً من الشباب الذين بدأوا حرفهم اليدوية كهواية تحوّلوا إلى الإنتاج التجاري أخيراً، وأصبحت مصدر رزق لهم، مشيراً إلى أن هذا المعرض كان أساساً في تجميع هذه الهوايات والمواهب المختلفة.من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة «الكويتية للاستثمار»، الدكتور يوسف العلي، حرص الشركة على دعم الطاقات الشبابية التي تزخر بها الكويت في مختلف المجالات، لا سيما تلك التي تنطلق من «ميكرفير الكويت».ولفت إلى أن إقامة وتنظيم المعرض من قبل «الكويتية للاستثمار» بشكل سنوي تأتي في إطار التزامها الكامل بتطبيق إستراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة لدعم كل فئات المجتمع بجميع المجالات الصحية، والتربوية، والدينية، والرياضية، وغيرها.وأوضح العلي أن هدف الشركة من إقامة المعرض بدأ يتحقق بجني ثمار العامين الماضيين، إذ إن هناك تحركات جدية من قبل الحكومة لدعم بعض المشاريع المتوقع أن تُبصر النور على أرض الواقع قريباً. وتوجه العلي بالشكر لصاحب السمو أمير البلاد على رعايته، والتي تُرجمت عبر اهتمام كل مؤسسات الدولة بالمعرض الذي أضحى منصة توفّر عرض صناعات وابتكارات الشباب من مختلف المراحل العمرية، بهدف دعمها وتطويرها لتصبح مشروعات كبرى تُسهم في تنمية الصناعة المحلية، وفي نهضة البلاد في إطار مرتكزات رؤية «كويت جديدة 2035».ونوّه إلى دعم وتبني مشروع جهاز استشعار لمخاطر مرضى السكري، دخل ضمن حاضنات الأعمال تمهيداً لدعمه من قبل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للعمل على إنتاج وتسويق الجهاز الذي قام على إنجازه عدد من طلبة كلية الهندسة بجامعة الكويت، والذين اجتهدوا حتى تحقق طموحهم ليتحول ابتكارهم إلى مشروع تجاري في مرحلة لاحقة.وبيّن العلي أن ارتفاع حجم المشاركات، سواء من الكويت أو من مختلف الدول في الدورة الراهنة، تؤكد نجاح المعرض وتميّزه عاماً بعد آخر، حيث زاد عدد المشاركين 40 في المئة مقارنة بالنسخة الماضية، كما ارتفع حجم المشاركات من خارج الكويت إلى 13 دولة هي: السعودية، والبحرين، وقطر، والإمارات، واليمن، والسودان، وسورية، ومصر، والأردن، ولبنان، والهند، وإيطاليا، وأميركا.ولفت العلي إلى وجود شركاء أكاديميين لـ«ميكر فير 2019» هم: الجامعة الأميركية في الكويت، وجامعة الكويت، وجامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM)، مبيناً أن عدد المشاريع التي تقدمت للتسجيل هذا العام بلغ 500، تم اختيار 147 في مجالات مختلفة.وأفاد بأن نصيب المشاريع التكنولوجية منها 61، وتشمل إلكترونيات، وميكانيك، والواقع الافتراضي، وتطبيقات، بينما المشاريع الفنية تصل إلى 60 وهي عبارة عن نحت صلصال، ونحت رمال، وفن الخشب، ونحت المعادن، في حين أن المشاريع التعليمية بلغت 14 تتضمن: الجمال التعليمي، أما التراث والموسيقى 12 مشروعاً في الموسيقى، والحرف، والتراث.وأضاف العلي أن «الكويتية للاستثمار» تبنّت ترسيخ ثقافة جديدة في المجتمع تُعنى بالصُناع Maker Faire، بهدف تسليط الضوء على إبداعات وصناعات الشباب الكويتي، والخليجي، والعربي، والتي تجمع التكنولوجيا الحديثة بالصناعات اليدوية لتجد طريق النور في تجمع دولي تشارك فيه مؤسسات وطنية كبرى من القطاعين العام والخاص لخدمة.وبيّن أن فعاليات المعرض تتضمن مشاركة الجمهور والزوار بالتصويت على أفضل 9 مشاريع مشاركة، حيث تم رصد جوائز نقدية للمشاريع الفائزة بقيمة 20 ألف دولار، إذ سيتم اختيارها من قبل لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، بنسبة 50 في المئة للحكام، و50 في المئة لتصويت الزوار.وذكر أن التصويت يتم عبر تطبيق خاص للمعرض (Makerfaire Kuwait) من خلال الهواتف الذكية، بشرط أن يكون الزائر متواجدا داخل قاعة المعرض لتتم عملية التصويت.وتوقّع العلي أن ينشط «Maker Faire» العالمي خلال العام الحالي في 44 دولة حول العالم، وبواقع 88 نسخة في السنة، أخذاً في الاعتبار إقامته في أكثر من مدينة في بعض الدول، ما يمثّل نقطة تحول نحو مفاهيم جديدة تتيح المزيد من فرص النمو والرقي للمجتمعات.وأكد أن ذلك ما دفع «الكويتية للاستثمار» إلى تبنّي هذه المهمة التي تتناغم مع رؤية كويت جديدة 2035 للدفع بها في مجتمعنا بغرض رعاية ودعم المشروعات المبتكرة لدى الطاقات الشبابية الهائلة في الكويت.وأشاد العلي بدعم الجهات الراعية لـ«ميكرفير2019» والبالغة 13 جهة من مؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص، ما يشير إلى النجاح الكبير الذي تحقق في النسختين السابقتين، مبيناً أنه في مقدمة هذه المؤسسات، بنك الكويت الوطني، ومجموعة الراي الإعلامية، وشركة الاتصالات الكويتية (VIVA)، والخطوط الجوية الكويتية، وشركة معرض الكويت الدولي، وشركة خدمات حقول الغاز والنفط، وشركة الصناعات الوطنية، ومؤسسة البترول الكويتية، و«أسيكو للصناعات»، والبنك الصناعي، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة بوثات، و«برنتا» للدعاية.وأشار إلى أن «ميكر فير2019» يُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط بعد ارتفاع أعداد المشاركين من الصُناع، ويُكرس بذلك مسيرة «الكويتية للاستثمار» الممتدة لعقود في تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة، ودعم ورعاية فئات المجتمع كافة، خصوصاً مشاريع الشباب الكويتي بمختلف أعماره، ترجمة لتوجيهات سمو أمير البلاد نحو الاهتمام بالشباب إيماناً منه بأنهم صُناع المستقبل.بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«معرض الكويت الدولي»، عبدالرحمن النصار، أن الشركة تشمل برعايتها البلاتينية دعم المشاريع والأفكار الكويتية النابعة من الشباب الوطني الطموح الذي يأمل في ترجمة مشاريعه على أرض الواقع، وهو ما أكدته النسختان الأولى والثانية في الأعوام الماضية.وأشار النصار إلى أن «معرض الكويت» تواصل دعمها لمعرض الصناع العالمي بهدف خروجه بمظهر يليق بالصورة الحضارية للكويت، في إطار تكاتف الجهود لراعية والداعمة لمبادرات الشباب، لا سيما وأنه يتيح الفرصة لهم لعرض أنشطتهم ومشاريعهم بشكل مباشر مع الجمهور ولجنة التحكيم. ولفت إلى أن المعرض يدعم تحقيق رغبة صاحب السمو أمير البلاد، بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي بالمنطقة، الأمر الذي يضع البلاد على خارطة الدول المنظمة للمعارض الدولية المتخصصة والفاعلة.وأشاد النصار بالنجاحات المتتالية التي حققها هذا المعرض منذ انطلاقته بالنسخة الأولى عام 2017، وما تم تحقيقه بفضل جهود القائمين على تنظيمه من جانب «الكويتية للاستثمار» والجهات الراعية، حيث شهد إقبالاً كبيراً من مشاركات الصناع على المستوى المحلي والخليجي، كما شهد حضوراً جماهيرياً كثيفاً.«الوطني» راعٍ بلاتينيأوضح نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني - الكويت، سليمان المرزوق، أن البنك يسعى دائماً لتقديم رسالته المجتمعية، من خلال التعاون مع جميع الشركات والمؤسسات الفاعلة بكل أنشطة العمل المجتمعي في الكويت، وهو ما دفعه للتعاون مع «الكويتية للاستثمار»، لتنظيم هذا المعرض، الذي يعدّ أكبر الفعاليات التي تقام في الكويت، وتحتضن الصناعات التكنولوجية، والفنية، والتعليمية.وأضاف المرزوق أن «الوطني» يمتلك تاريخاً حافلاً من المبادرات الخاصة في خدمة المجتمع، ويسعى دائماً إلى تحمل مسؤولياته المجتمعية، وذلك ترسيخاً لدوره الريادي في خدمة المجتمع، إذ من هذا المنطلق شارك «الوطني» كراع بلاتيني.وأكد المرزوق أن دعم ورعاية صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، للمعرض، يظهر مدى اهتمام الدولة بفئة الشباب في إطار إستراتيجية متكاملة لدعم الكوادر الوطنية ومبادرات القطاع الخاص من أجل تنويع الاقتصاد ضمن رؤية «كويت جديدة 2035».وفي حين أكد المرزوق فخر «الوطني» دائماً بمبادرة أبناء الكويت في كل المجالات، وحرصه على مواكبة اهتماماتهم، وتلبية احتياجاتهم، أفاد بأن الشباب الكويتي يمتلك مواهب وأفكارا مبتكرة تستحق تقديم الدعم اللازم لها حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع، وهو ما يدفع البنك لمواصلة دعمه لهذه الكوادر الوطنية، التي يرى فيها قيمة مضافة للدولة.ودعا المرزوق إلى زيارة المعرض والمشاركة في فعالياته، والاطلاع على أحدث الأفكار والمشاريع والمنتجات، ومشاركة لجنة التحكيم عبر إبداء الملاحظات لتحديد أفضل المشاريع، وذلك تمهيداً لدعمها وتنفيذها.«VIVA»... داعمقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الكويتية (VIVA) سليمان عبدالعزيز البدران، إن«رعايتنا البلاتينية للمعرض، تأكيد على إستراتيجيتنا في دعم ومؤازرة المشاريع الكويتية الصغيرة، والشباب الكويتي الطامح والمبدع في مختلف المجالات».ولفت إلى أن المعرض يشكّل فرصة حقيقية لإبراز هذه المشاريع المشاركة، ومنح أصحابها الفرصة المناسبة لعرض أفكارهم وإبداعاتهم.
مشاركة :