اقتحم هندي مقيم بالكويت منزل جار كفيله، للانتقام من طفل استفزه بكسر بيضة على رأسه. وقالت مصادر إعلامية كويتية، إن الهندي اقتحم منزل جار كفيله وهو غاضب، متّهمًا أحد الأطفال بكسر بيضة على رأسه أثناء وقوفه في الشارع، فتم تسليمه إلى شرطة المنطقة وسُجّلت بحقه قضية دخول مسكن بقصد ارتكاب جريمة. ونقلت صحيفة «الراي»، اليوم الثلاثاء، عن مصادر أمنية أن «البيضة المكسورة على رأس الهندي أفقدته السيطرة على نفسه، خصوصًا أنها سقطت من أعلى سطح أحد المنازل المجاورة لمنزل كفيله». وأضافت: «على وقع حالة الغضب اقتحم أقرب منزل من جيران الكفيل، وهو يصرخ ويضرب كل من يقابله، وعلى الفور قام صاحب المنزل وأبناؤه بالسيطرة عليه، وأبلغوا الجهات الأمنية، فانطلق إلى الموقع رجال الأمن وتسلّموا المتهم واقتادوه إلى مخفر المنطقة». وأفاد مصدر أمني بأن «الهندي روى لرجال الأمن ما حصل له، وأنه يشك بأبناء جار كفيله الذي اقتحم منزله، وأفاد بأنه كان ينوي الصعود إلى السطح لمعرفة من قام بقذفه بالبيض». مشيرًا إلى أن «صاحب المنزل حضر إلى المخفر، وسجّل قضية دخول مسكن بقصد ارتكاب جريمة، وتم التحفّظ على الهندي للتحقيق معه في ملابسات الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه». ويبلغ عدد المقيمين الهنود في الكويت قرابة مليون نسمة، حسبما ذكر سفير نيودلهي بالكويت جيفا ساغار في حفل أقيم الشهر الماضي بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال بلاده. وفي كلمته خلال الحفل، أشاد السفير الهندي بالدور النشط والفعّال الذي تلعبه الجالية الهندية في مختلف الدول التي تتواجد فيها. موضحًا أن الجالية الهندية بالكويت تتمتع بسمعة طيبة، وتترك أثرًا وبصمة واضحة في كل مجال تعمل فيه. وقدّر السفير الهندي إجمال التجارة الثنائية بين البلدين بـ8.5 مليارات دولار سنويًّا. مشددًا على أن الشركات الحكومية الهندية مثل شركة طيران الهند، وشركة التأمين للحياة الهندية، وغيرها، إلى جانب عديد من الشركات الهندية الكبرى الأخرى تلعب دورًا بارزًا في الكويت. وقال: «من المهم أن تسعى الدولتان للحفاظ على الموقف الحاسم الذي تتمتع الكويت في مجال أمن الطاقة في الهند، ولقد كانت الهند على الدوام من بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت».