معظم المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية الحادّ يتحسنون دون علاج طبي، وغالبًا لا تكون هناك حاجة إلى زيارة الطبيب، ونظرًا لأن عدوى الجيوب الأنفية عادة ما تكون مرتبطة بنزلات البرد أي بالفيروسات، فإن المضادات الحيوية لن تساعد، ولكن قد تحدث عدوى بكتيرية حادّة ثانوية، لذلك ينصح الخبراء بزيارة الطبيب إذا استمرت الأعراض أكثر من 10 أيام، أو إذا تحسّنت الأعراض في البداية ولكن ساءت مرة أخرى خلال أول 7 أيام. وعمومًا يجب الرجوع إلى الطبيب فورًا إذا واجهت "حمى مستمرة أعلى 39 درجة مئوية، حيث تكون حمى الجيوب الأنفية العادية 38 درجة مئوية.. حدوث تغييرات في الرؤية بما في ذلك الرؤية المزدوجة.. الإصابة بالعدوى مرات متعددة خلال العام.. الشعور بألم حادّ ومفاجئ في الوجه أو الرأس.. الإصابة بارتباك.. تورم أو احمرار حول العينين.. تصلّب الرقبة...". وقد وضع الأطباء بعض التعليمات لمنع عدوى الجيوب الأنفية والحد من تفاقمها، ومنها: "اتخاذ خطوات لتجنّب نزلات البرد التي يمكن أن تساعد كذلك في منع الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية.. غسل اليدين باستمرار، خاصة قبل تناول الطعام أو أثناء تحضيره أو أثناء الأكل، وبعد استخدام الحمام، أو مسح الأنف، الاتصال الجسدي مع شخص مصاب بالزكام أو الأنفلونزا، لعدم الإصابة بأي فيروس أو بكتريا تنتقل للجيوب الأنفية عن طريق اليدين". أيضًا، "تجنب لمس وجهك المعرّض دائمًا للميكروبات المنتشرة في الجو، والذي قد ينشر الفيروسات على يديك.. الحرص على الحصول على لقاح الأنفلونزا سنويًّا، حيث تحدث عدوى الجيوب الأنفية غالبًا بعد الإصابة بعدوى فيروسية، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا.. الحدّ من التعرض لمسببات الحساسية مثل عث الغبار ووبر الحيوانات والحشرات.. تجنّب الاتصال بشخص مصاب بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي.. تطهير الأسطح المستخدمة بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب، لوحات مفاتيح الكمبيوتر، الهواتف المحمولة، وأسطح الكاونتر في المطبخ...". تشمل النصائح أيضًا: "المحافظة على نظام المناعة قويًّا عن طريق الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول غذاء صحي مع ممارسة الرياضة والحد من التوتر.. إذا أصبت بعدوى فيروسية حاول المساعدة في منع انتشارها للآخرين، عن طريق تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال، والبقاء في المنزل من العمل أو المدرسة حتى تشعر أنك بحالة جيدة.. تجنب استخدام الماء المغلي في التعامل مع الجيوب الأنفية، اتركه يبرد قبل أن يقترب البخار من الجلد والأغشية المخاطية.. إذا كان لديك التهاب في الحلق، يمكنك شرب المشروبات الدافئة أو الغرغرة بالماء المالح، مع مستحلبات وشرب مشروبات دافئة مع العسل...". وتتضمن النصائح أيضًا: "تجنّب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، وتجنب الانحناء إلى الأمام ورأسك إلى أسفل، فهذه الأمور يمكن أن تفاقم الألم والضغط الجيوب الأنفية.. كما يمكنك منع عدوى الجيوب الأنفية عن طريق تعزيز الصرف الأنفي والحفاظ على الممرات الأنفية، بتنفيذ بعض الاقتراحات التي وضعها الأطباء والمنظمات الصحية، وتشمل: - تجنب التدخين والتعرض للتدخين السلبي والملوثات المحمولة جوًّا، والتي يمكن أن تهيج الجيوب الأنفية، فالتدخين يدمّر أيضًا خلايا تشبه الشعر تسمى أهداب، والتي تساعد على تحريك المخاط. - حافظ على رطوبتك، للحفاظ على المخاط رقيقًا وسهلًا. - تجنب البيئات الجافة، وحاول ترطيب الهواء للمساعدة على منع جفاف الممرات الأنفية، ويمكنك أيضًا استنشاق البخار من الدش الساخن. - استخدام محلول ملحي باستخدام تقنيات الري الأنفية، لإزالة تخليق المخاط وترطيب الأغشية المخاطية. - تفريش أنفك بلطف، فتحة واحدة في كل مرة لتجنب إزعاج الممرات الأنفية وإطلاق الفيروسات والبكتيريا إلى الجيوب الأنفية. - استخدام مضادات الهيستامين فقط عند الضرورة وحسب توجيهات الطبيب، حيث تزيد هذه المضادات من كثافة المخاط، ما يزيد من صعوبة صرفها. - تناول مضادات الاحتقان إذا كنت مصابًا بعدوى تنفسية، ولكن فقط على المدى القصير؛ حيث يمكن أن يؤدي استخدام مزيلات الاحتقان الأنفية على المدى الطويل إلى تفاقم الاحتقان الأنفي.
مشاركة :