الشيوخ الأميركي يعارض قرار ترامب الانسحاب من سوريا وأفغانستان

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أيد مجلس الشيوخ الأميركي الذي يقوده الجمهوريون تشريعا رمزيا إلى حد كبير الاثنين يختلف مع الرئيس دونالد ترامب بمعارضة خطط أي انسحاب مفاجئ للقوات من سوريا وأفغانستان. وصوت مجلس الشيوخ بموافقة 70 صوتا مقابل معارضة 26 صوتا على تعديل غير ملزم صاغه زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش مكونيل، قائلا إن المجلس يرى أن الجماعات الإسلامية المتشددة في البلدين ما زالت تشكل "تهديدا خطيرا" على الولايات المتحدة. وأقر التعديل بإحراز تقدم ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في سوريا وأفغانستان لكنه حذر من أن "الانسحاب السريع" دون بذل جهود فعالة لضمان المكاسب يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغا يمكن أن تشغله إيران أو روسيا. وقبل التصويت، قال مكونيل إنه قدم مشروع القانون، لذا كان بإمكان مجلس الشيوخ "التحدث بوضوح وبشكل مباشر حول أهمية" المهمات في أفغانستان وسوريا. وكان من المتوقع إقرار التعديل، بعد أن صوت مجلس الشيوخ عليه في تصويت إجرائي الأسبوع الماضي. وبعد مخاوف بعض الديمقراطيين، وافق مجلس الشيوخ على تغيير في مشروع القانون، ليجعل من الواضح أن التعديل لم يكن يقصد به أن يكون إعلان حرب أو تفويض باستخدام القوة العسكرية. ترامب ترامب يواجه معارضة حزبه وقد اختلف العديد من الجمهوريين مع ترامب بشدة بشأن خططه سحب 2000 جندي أميركي من سوريا على أساس أن المتشددين لم يعودوا يشكلون تهديدا. وكان ترامب قد أعلن في العام الماضي عزمه سحب القوات الأميركية من سوريا، في قرار أثار جدلا واسعا في الولايات المتحدة ومخاوف حلفاء واشنطن. كما أنّ الرئيس الأميركي لا يخفي نيّته مغادرة أفغانستان في أسرع وقت ممكن بعد 17 عاماً من الصّراع. وقد أدّى قرار ترامب سحب القوّات الأميركيّة من سوريا، إلى استقالة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس وأثار قلق الأوروبّيين والأكراد حلفاء الولايات المتّحدة. وفسّر قرار ترامب على أنه إعادة انتشار للقوات الأميركية في المنطقة بما يشمل تعزيزها في العراق. وقد أوضح الرئيس الأميركي خلال زيارة مفاجئة لقاعدة عين الأسد العسكرية في ديسمبر/كانون الأول من العامي الماضي، أنه يمكن تنفيذ مهمات سريعة في سوريا انطلاقا من العراق.

مشاركة :