أنجيلينا جولي تدعو بورما إلى وقف اضطهاد الروهينغا

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كوتوبالونغ (بنغلادش) – دعت النجمة الأميركية أنجلينا جولي، الثلاثاء، بورما إلى إظهار "إرادة حقيقية" في وقف حلقة العنف ضد ا للاجئين المسلمين من الروهينغا، وذلك أثناء زيارة لها إلى مخيمات اللاجئين في بنغلادش. وكانت جولي بصفتها مبعوثة خاصة للمفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة إلى بنغلادش، قد وصلت، الاثنين، إلى بنغلادش البلد الفقير في جنوب آسيا، حيث يعيش مليون شخص من لاجئي الروهينغا في مخيمات ضخمة بعدما هربوا من عمليات الاضطهاد ضد جماعتهم المسلمة في بورما المجاورة. وقالت جولي للصحافيين "أدعو السلطات البورمية إلى إظهار الرغبة اللازمة لإنهاء حلقة العنف وحركات النزوح وتحسين ظروف عيش كل المجموعات في ولاية راخين” التي يتحدر منها الروهينغا. وخلال زيارتها مخيمات منطقة كوكس بازار (جنوب) التي اتسعت بصورة كبيرة إثر تدفق 740 ألف شخص نهاية 2017، عقدت جولي سلسلة لقاءات مع لاجئين بينهم نساء وضعن ضحية الاغتصاب من عسكريين بورميين. وأوضحت الممثلة البالغة من العمر 43 عاما، "كان من المؤثر جدا لقاء عائلات لم تعش في حياتها سوى الاضطهاد وضياع الوطن، وهم يروون كيف يعامَلون "مثل قطعان المواشي" ." وأضافت "التقيت امرأة بالأمس من الناجيات من الاغتصاب في بورما، وهي قالت لي "ستطلقون النار عليّ قبل أن تروني أعود إلى دياري من دون حقوقي"." ويعاني أفراد أقلية الروهينغا الاضطهاد في بورما، حيث ينظر إليهم على أنهم مهاجرون غير قانونيين رغم أن تاريخ وجود بعضهم في البلاد يعود إلى أجيال. وجاءت زيارة جولي تزامنا مع إعلان الأمم المتحدة عن أنها تستعد لإطلاق نداء جديدا بقيمة 920 مليون دولار لدعم لاجئي الروهينغا، الذين فروا بأعداد كبيرة من حملة قمع عسكرية وحشية في ولاية راخين المجاورة في ميانمار، ردا على هجمات المتشددين في خريف 2017. وطلبت الأمم المتحدة التحقيق في تلك الأحداث بوصفها "إبادة جماعية". وأشارت جولي إلى أن الروهينغا اللاجئين في بنغلادش يجب أن يتمكنوا من العودة إلى بورما "فقط عندما يشعرون بقدر كاف من الأمان يخولهم فعل ذلك طوعا مع التأكد من أن حقوقهم ستُحترم". وتنهي جولي زيارتها بنغلادش، الأربعاء، بلقاء مع رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد، ووزير الخارجية أبو الكلام عبدالمؤمن، في العاصمة دكا، لبحث دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للحكومة البنغالية. يذكر أن الموفدة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، زارت بورما في صيف 2015 وحثت حينها المسؤولين على ملاحقة مرتكبي الاعتداءات الجنسية بعد لقاء "مؤثر" مع نساء ضحايا في شمال البلاد.

مشاركة :