أعلن أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة، الأمير بدر بن سلطان، استهداف بلوغ 200 ألف متطوع ومتطوعة بالمنطقة بحلول عام 2030 م، أي ما يمثل 20 % من رؤية السعودية التي تستهدف الوصول إلى مليون متطوع ومتطوعة على مستوى منطقة المملكة. جاء ذلك في الجلسة الختامية لمنتدى منطقة مكة المكرمة الأول للتطوع (متطوعون ومتطوعات)، بعنوان (منطقة مكة المكرمة نحو تحقيق التطوع في رؤية السعودية 2030)، الذي اختتمت أعماله مساء اليوم بجدة. ودشن الأمير بدر بن سلطان (4) مبادرات تطوعية، هي (إعلان مسابقة مبادرات العمل التطوعي، وإعلان مبادرة التدريب مع أكاديمية دلة للعمل التطوعي، كذلك تدشين هوية مجلس مبادرات شباب منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى إعلان اتفاقية تبادل المعلومات مع البوابة الوطنية للعمل التطوعي). وقام أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة بزيارة الفرق التطوعية المشاركة في المنتدى، واستمع إلى أبرز تجاربهم. واختتم منتدى مكة الأول للتطوع (متطوعون ومتطوعات) أعماله مساء اليوم الثلاثاء بجدة بجلسة ختامية، حضرها وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، وشارك وكل من الدكتور عبد الفتاح مشاط نائب وزير الحج والعمرة، وصالح التركي أمين جدة، والدكتور عبد الرحمن اليوبي مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة، إضافة إلى سليمان الزبن وكيل التنمية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ الذين أكدوا أهمية رفع الوعي لدى الشباب بأهمية التطوع المنظم الاحترافي، وإيجاد الحوافز للوصول إلى مليون متطوع بحلول عام 2030 م، متطلعين إلى أن يكون العمل التطوعي أكثر تنظيمًا واحترافية خلال السنوات المقبلة. يُشار إلى أن منتدى مكة المكرمة الأول للتطوع شارك فيه أكثر من 1500 متطوع ومتطوعة من مختلف محافظات منطقة مكة المكرمة، واحتوى على جلسات حوارية لأصحاب الخبرات التطوعية والفرق التطوعية في المنطقة، أطلعوا الحضور خلالها على تجاربهم الناجحة في التطوع. كما استعرض المنتدى في إحدى جلساته 4 نماذج للشراكات التكاملية بين المتطوعين والجهات ذات العلاقة من جهة أخرى. وكانت أعمال المنتدى قد انطلقت صباح اليوم بفندق هيلتون جدة بمشاركة عدد من المهتمين والخبراء. واستعرضت الجلسة الأولى التي أدارتها إيمان باحيدره تجارب 5 من مشاهير المتطوعين والمتطوعات، أولها كانت للدكتور محمد السليمان بعنوان (سفراء التطوع سفراء الحياة). وأشار في بداية عرضه إلى رؤيته للتطوع، وهو أن يكون نموذجيًّا يحتذى به في الأعمال التطوعية المتميزة، ونشرها وترسيخها في المجتمع. وبيّن السليمان أبرز إنجازات فريقه التطوعي (سفراء التطوع) منذ التأسيس عام 1433 حتى العام المنصرم 1439 هـ؛ إذ تم تقديم 641 برنامجًا لـ(60169) مستفيدًا من جميع فئات المجتمع (الأطفال، كبار السن، عمال النظافة، ذوو الإعاقة، المكفوفون، المرضى، الصم، الحجاج)، وذلك بمشاركة 13532 متطوعًا. لافتًا إلى أنه لا يوجد أجمل من أن تكون سببًا في تحقيق حلم شخص، لربما فقد الأمل في تحقيقه. وأوضح أن هناك 8 مسارات لفريق سفراء التطوع، هي (إغاثية، برامج موسمية، أيام عالمية، برامج أطفال، برامج المسنين، برنامج الكسوة، برامج مجتمعية، برامج سفرائنا). وقال المتحدث الثاني الدكتور معتز الهاشم، وهو استشاري أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد إن بين 8 أسباب تتلخص حول ثقة المرضى في الأطباء، دفعته للتطوع في المجال الصحي، أبرزها (الأخطاء الطبية، وما يتردد بأن الطب تجارة، وأن الأطباء لا يقدمون شرحًا وافيًا لمرضاهم). لافتًا إلى أنه يجب على الأطباء تخصيص أجزاء من أوقاتهم لتثقيف المجتمع تطوعًا. وأوضحت عبير أبو سليمان مؤسسة مجموعة قلب جدة التطوعية أن تجربتها تتمثل في تعريف زوار المنطقة التاريخية بجدة بأبرز الأماكن التاريخية والتراثية، واستعراض أبرز الوقائع والأحداث فيها. وأضافت: قمت بدعوة عدد من الأبناء الأيتام لزيارة المنطقة التاريخية، والتعرف على معالمها، إضافة إلى زرع بعض النباتات في المنطقة، إضافة إلى إطلاق مبادرة جرب الكرسي بالتعاون مع جمعية الأطفال المعاقين بمكة المكرمة. وأشارت أبو سليمان إلى نقطة التحول في تجربتها التطوعية المتمثلة بالحصول على رخصة مرشدة سياحية من هيئة السياحة، كما تشرفت بأن تكون ضمن الوفد الإعلامي لسمو ولي العهد في زيارته الأخيرة إلى فرنسا. وكشف سعيد أزهر، مؤسس فريق الإنسان أولاً، أن رسم البهجة والسعادة على محيا الناس يزيل المتاعب التي يواجهها المتطوعون والمتطوعات في سبيل إدخال السعادة عليهم. ودافع أزهر عن مبدأ تصوير المتطوعين والمتطوعات وهم يقدمون الخير للناس؛ إذ قال: كنت أواجه انتقادات من البعض بعدم تصوير الأعمال التطوعية، ولكن دائمًا ما أرد عليهم بأنه مثلما ينتشر الشر يجب أن ينتشر الخير أيضًا. وفي ختام الجلسة الأولى عرضت الدكتورة مريم فردوس تجربتها في الأعمال التطوعية في عدد من الدول الأخرى، أبرزها جنوب إفريقيا وزنجبار ونيبال وتنزانيا ولبنان واليونان وكينيا. وأشارت فردوس إلى أنها تشعر ببهجة وسعادة غامرة حينما ترسم البسمة على محيا المستفيدين من الأعمال التطوعية، تنسيانها مشقة السفر ووعورة الطريق.
مشاركة :