أكدت دولة الإمارات أن تحدي التطرف والإرهاب لايزال ماثلاً، على الرغم من الانتصارات التي تحققت ضد تنظيم داعش الإرهابي، وأنه يجب الاستمرار في مواجهته بشكل مشترك، وعلى كل الأصعدة، بما في ذلك تجفيف مصادره ومصادر تمويله. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية خليفة شاهين المري، رئيس وفد الدولة المشارك في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الخامس الذي عقد في بروكسل، أول من أمس، التي أعرب فيها عن تطلع الإمارات لتطوير والارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية والشراكات المتعددة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء. وقال المري: «اسمحوا لي أن أنقل لكم تحية من أرض الإمارات العربية المتحدة، التي سعدت بزيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في لحظة تاريخية ولقاء أخوّة إنسانية هدفه تعميق التسامح والتفاهم والحوار الديني والتعايش الحضاري، من أجل مستقبل أفضل للبشرية خالٍ من التطرف والإرهاب والكراهية ورفض الآخر المختلف». أضاف: «الإمارات تقدم اليوم، كما كانت دائماً، نموذجاً لمستقبل متفائل يحب الحياة والأمن والاستقرار والتقدم والنماء، ويتسع للجميع ولكل ما هو جميل». وأكد أن السياسات التي تغذي التوتر والأزمات في الشرق الأوسط تشكل تحدياً وقلقاً متواصلاً، ونحن نعتقد بأن الفرصة أصبحت مواتية اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لإظهار موقف أكثر حزماً تجاه إيران لتغيير سلوكها في منطقتنا، وفي ضبط تطويرها أنظمة الصواريخ الباليستية، ووضع كوابح إضافية لبرنامجها النووي، ومطالبتها بالكف عن السياسة غير المسؤولة والمزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط. وطالب باستعادة الإمارات سيادتها على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى)، وحل هذا النزاع مع إيران بالطرق السلمية من خلال المفاوضات أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لما تقضي به الشرعية الدولية. واعتبر أن أمامنا تحدياً آخر في استمرار الأزمة اليمنية جرّاء الانتهاكات الحوثية المتواصلة، التي تقوض جهود التوصل إلى حل لهذه الأزمة مبني على المرجعيات الثلاثة، مضيفاً: «لابد من التأكيد هنا بأننا في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، قد أكدنا دائماً بأننا نؤمن بأن المخرج من الأزمة اليمنية هو في الوصول إلى حل سياسي، ولذلك نؤيد جهود الأمم المتحدة، وسهّلنا الوصول إلى اتفاقات السويد، وندعم تنفيذها». وأشار إلى أن «تنفيذ اتفاق السويد يشكل فرصة نادرة للانتقال من المواجهة العسكرية إلى المفاوضات السياسية، ولذلك فإن انتهاكات الحوثيين للاتفاق ومواصلة عرقلة تنفيذه يجب أن يواجه بعواقب من المجتمع الدولي، لأن استمرارهم في ذلك سيؤثر في جدوى تحقيق السلام، وعليه، ندعو المجتمع الدولي إلى إقناع الحوثيين ومن يساندهم بأنهم سيتحملون مسؤولية انهيار اتفاق السويد».طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :