قالت المصورة الفوتوغرافية ماري بارونيت والتي وثقت صور راقصات الاستعراض في كتاب بعنوان "أساطير: الفن الحي الفاضح" إن "تلك النساء يشعرن باكتفاء ذاتي، ويتمتعن بالمعرفة الحقيقية للحياة وما يتطلبه هذا العمل الساحر." وأضافت بارونيت أن "الرقص الاستعراضي يعتبر مثيراً للاهتمام، وخصوصاً أنه يوفر مساحة مميزة حيث النساء من جميع الأعمار، يمكنهن الصعود إلى خشبة المسرح، شرط أن يتقن الرقص، والفن، وارتداء الأزياء، والكوريغرافيا." ومنح الرقص الاستعراضي القوة إلى الكثير من النساء، وخصوصاً الأمريكيات منهن قبل الثورة الجنسية في سنوات الستينيات. وببساطة، أحبت تلك النساء التباهي، والرقص، وإغواء الرجال. ولكن على مر الوقت، خف بريق الرقص الاستعراضي في الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تزايد شعبية نوادي العراة. وأكدت بارونيت أن "فترة الثمانينيات كنات المرحلة حيث اختفى السحر في رقص الاستعراض، في ظل مطالبة جمهور النوادي الليلية بالمزيد من الإغراء." ورغبت بارونيت في اكتشاف أسرار الرقص الاستعراضي خلال رحلة إلى مدينة لاس فيغاس الأمريكية في العام 2011، حيث التقت بالراقصة الأسطورية ديكسي إيفانز. وصورت لاحقاً مهرجاناً للرقص الاستعراضي في المدينة. ويُذكر، أن جميع النساء اللواتي صُورن في الكتاب، يبلغن الـ65 عاماً من العمر على الأقل، بل أن بعضهن على عتبة التسعين من العمر. ورغم أن الرقص الاستعراضي ما زال يكافح للبقاء حياً، إلا أن تلك الراقصات ما زلن يمثلن الحقبة الذهبية الماضية بكل مجدها.
مشاركة :