رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، احتفال القوات المسلحة؛ بتخريج دفعة جديدة من مرشحي الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية في مدينة العين.حضر الاحتفال- الذي جرى في ميدان الكلية صباح أمس- إلى جانب سموه، سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، والشيخ ذياب بن طحنون آل نهيان، ومحمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة. كما حضره قادة أفرع القوات المسلحة، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والشرطية في الدولة، إضافة إلى الملحقين العسكريين من سفارات الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة، إلى جانب أولياء أمور وذوي الخريجين. وقد بدأ الاحتفال لدى وصول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي الحفل إلى المنصة الرئيسية؛ حيث عزفت فرقة موسيقى القوات المسلحة السلام الوطني، ثم قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه قائد الكلية بالتفتيش على طابور الخريجين؛ بعدها تلا الخريج سالم العفاري آيات من الذكر الحكيم، ثم مر الطابور من أمام المنصة الرئيسية على هيئة استعراض عسكري عكس مستوى الخريجين العالي لجهة الانضباط واللياقة البدنية والمهارات العسكرية التي اكتسبوها خلال دراستهم في الكلية. بعدها أدى الخريجون القسم، وأقسموا بالله العظيم بأن يكونوا جنوداً مخلصين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، مطيعين لجميع الأوامر التي تصدر عن رؤسائهم في البر والجو والبحر، في كل الظروف والأوقات داخل البلاد وخارجها، حامين علم الإمارات واستقلالها وسيادة أراضيها، محافظين على شرف السلاح. ورحب العميد ركن علي سيف علي النعيمي قائد كلية زايد الثاني العسكرية - في كلمة له بهذه المناسبة- بصاحب السمو راعي الحفل والضيوف، مشيراً إلى أن خريجي الدورة الثالثة والأربعين، الذين نحتفل بتخرجهم هذا العام «عام التسامح» قد اجتازوا بنجاح وكفاءة عالية مراحل التدريب والمناهج الأكاديمية والعسكرية المقررة، وهم قادرون على تحمل مسؤولياتهم القيادية ضمن صفوف قواتنا المسلحة الباسلة.وتوجه بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على اهتمامه ورعايته الكريمة؛ لتخريج هذه الأفواج المتتالية من شباب الوطن، ودعم سموه لكلية زايد العريقة التي تحمل اسم القائد المؤسس، طيب الله ثراه.كما رفع أسمى آيات الولاء والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، على ما يوليه سموه من اهتمام ورعاية ودعم متواصل للكلية؛ لتمكينها من أداء رسالتها الوطنية، ولكي تظل رافداً أساسياً؛ لرفد قواتنا المسلحة بالرجال المؤهلين القادرين على أداء واجبهم الوطني والعسكري بقدرة عالية وثقة بالنفس.كما توجه قائد الكلية بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على متابعته الدؤوبة لمسيرة الكلية، والاطمئنان على نجاحها ومستواها العلمي والعسكري.ووجه في ختام كلمته الخريجين بأن يتحلوا بالإيمان والعلم وتقوى الله عز وجل، وبذل الغالي والنفيس؛ من أجل الدفاع عن وطننا الغالي ومكتسباته الحضارية.وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، المتفوقين في الدورة، وهنأهم على نجاحهم وتميزهم وتفوقهم وخاطبهم سموه: «النصر يبقى على مدى الحياة أما التفوق يبقى للأبد، وفقكم الله في خدمة وطنكم».وعقب التكريم جرت مراسم تسليم وتسلم العلم من الدورة الحالية إلى الدورة التي تليها، مصحوبة بقسم العلم؛ حيث أقسم الشباب الذين تسلموا العلم بأن يحافظوا عليه مرفوعاً عالياً.وقد بارك سموه للخريجين انتقالهم إلى مرحلة جديدة في مسيرتهم الطويلة نحو بلوغ الهدف، وتحقيق أمنياتهم على المستويين الشخصي والوطني.ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبناءه الخريجين إلى التحلي بالأخلاق والعادات الأصيلة، وأن يتسلحوا بالعلم والمعرفة والإبداع في مواقعهم القيادية في صفوف قواتهم المسلحة؛ ليكونوا مثالاً رائعاً للشجاعة والتضحية والفداء؛ من أجل وطنهم الذي لا يعز عليه عزيز، وترابه الذي لا يغلو عليه غالٍ.وقال سموه: «أنتم ذخر وفخر لوطنكم وقيادتكم وذويكم نعتز بكم وبشبابنا عموماً أيما اعتزاز، نريد منكم أن تتشبثوا بالقيم الإنسانية النبيلة والمحبة والتسامح، وأن تنبذوا ثقافة الكراهية والتعصب، نريد منكم أن تعززوا مكانة دولتكم وسمعتها كدولة حضارية تؤمن بالسلام والتعايش والعدالة بين جميع البشر على مختلف ألوانهم ومشاربهم دون تمييز أو إلغاء لأحد، خاصة ممن يعيشون بين ظهرانينا وعلى أرض الخير وأيقونة السعادة «دار زايد»، وفقكم الله لما فيه خيركم وخير وطنكم وأهليكم». كما استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في صالة الشرف في كلية زايد الثاني العسكرية، قبل ظهر امس، بحضور سمو الشيخ طحنون بن محمد، عدداً من القيادات العسكرية والشرطية في الدولة، وفي بعض الدول الشقيقة المدعوين إلى حفل تخرج الدفعة الثالثة والأربعين من مرشحي الضباط في كلية زايد الثاني العسكرية، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين والملحقين العسكريين في سفارات الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة. وهنأ جميعهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمناسبة تخرج كوكبة جديدة من شباب الوطن وبعض الدول العربية. (وام)
مشاركة :