صفحة جديدة من التاريخ تكتب في الإمارات

  • 2/6/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: إيمان سرور، ومحمد علاء، وعبدالرحمن سعيد أكد عدد من القيادات الدينية والوزراء والمسؤولين ل«الخليج»، أن وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، دعوة لنشر ثقافة السلام واحترام الآخر، مشيرين إلى انه يوم تاريخي، وصفحة جديدة من التاريخ في الإمارات يشهدهما العالم.أمل القبيسي: الوثيقة خريطة طريق أكدت الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في كلمتها في جلسة المجلس في أبوظبي، أن الوثيقة خريطة طريق للأجيال الحاضرة والمقبلة للمضي على درب التعايش الإنساني والاحترام المتبادل، التزاماً بأوامر الله، الذي خلق البشر جميعاً متساوين في الحقوق والواجبات والكرامة، ودعاهم للعيش إخوة ليعمروا الأرض، وينشروا فيها قيم الخير والمحبة والسلام.وقال الدكتور زكي أنور نسيبة، وزير دولة: إن الوثيقة ترسخ العمل على تعزيز قيم التسامح والتفاهم والأخوة للإنسانية التي هي في أشد الحاجة إليها، والزيارة التاريخية للبابا فرنسيس، والإمام الطيب، للإمارات، والاجتماع إلى حكماء المسلمين والأديان الأخرى، يسهمان في إعادة بناء جسور التعارف والتآلف والاحترام بين البشرية، وترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية، بما يعود بالاستقرار والسلام على شعوب العالم.وقال الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن إطلاق الوثيقة لحظة تاريخية مباركة، وأمسية إماراتية عالمية، انطلقت من منصة صرح القائد المؤسس الشيخ زايد، في العاصمة أبوظبي، حيث التقى قطبا الديانتين البابا فرانسيس، والأمام الطيب، من أرض الإمارات عاصمة التسامح العالمي والتعايش الإنساني الحضاري. وستكون مرجعية أخلاقية للعالم لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية الخالدة للأديان كافة. دليل قاطع فيما أكدت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة المصرية للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن الوثيقة تضيف لرصيد التسامح الإنساني والأخوة بين الجميع، واستضافة الإمارات لقداس البابا فرنسيس، وإعلان الوثيقة، وإطلاق الجائزة، دليل قاطع على التعايش السلمي والأخوة التي هي منهج الإمارات. فأكثر من 200 جنسية تعيش فيها بمنتهى السلام والوئام والمحبة.وقالت مارجريت عازر، وكيلة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، إن الوثيقة رسالة للعالم من بلد السلام الإمارات، بأننا تخطينا مرحلة التسامح في الأديان، وأصبحنا ندعو العالم إلى الأخوة والإنسانية، وأن تجمعنا مبادئ وأسس وقيم واحدة وهي الإنسانية، لأن حوار الإنسانية فيه من التسامح ما يستوعب الخلاف.وأعربت عن سعادتها بالمبادرة الإماراتية في استضافة البابا مع شيخ الأزهر.وقال يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، إن الوثيقة مهمة للغاية، لأنها يجب أن تدرس وتصبح كتاباً مدرسياً، لأنها تهيئ بالفعل لأجيال جديدة تستطيع أن تتعايش بانفتاح ومحبة.وأشاد الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، بإعلان الوثيقة قائلاًَ: أتمنى من المسيحيين والمسلمين أن يحافظوا على الرسالة الموكولة إليهم من الله، وأن يعيشوا معاً ويبنوا حضارة وثقافة معاً. صفحة جديدة وقال الأب جوزيف نفاع، النائب البطريركي العام للموارنة في لبنان، إن الوثيقة صفحة جديدة من التاريخ تكتب في دولة الإمارات، ويقوم عليها قطبان دينيان كبيران، وسيستمر الحديث عنها سنوات عدّة، لأنه من الرائع في هذه الأرض العربية المباركة التي شهدت ولادة الديانات، أن تشهد توقيع الوثيقة أيضاً، من أجل الإنسان.وأشاد الأب الياس عواد، الرئيس الروحي لكنائس الروم الأرثوذكس في محافظة رام الله في فلسطين، بالوثيقة، لأنها تطرقت إلى عدد من القضايا والمشكلات، التي يعانيها العالم اليوم، ‏مثل التشدد والإرهاب والفقر، ‏داعياً العالم أجمع إلى ‏التكاتف من أجل التوصل إلى حلول. مبادئ مثالية وأشاد الدكتور عارف النايض، رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، بدور الإمارات في دعم الأفكار الخيرة، لأن الوثيقة التي انطلقت من أرض الإمارات تؤكد مدى احترام العالم لهذه الدولة ومبادئها المثالية في تطبيق مفهوم التسامح النابع من طبيعة المجتمع الإماراتي.قال القس بيشوي فخري، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط المصريين الأرثوذوكس، بمجمع الكنائس في منطقة المشرف بأبوظبي، إن القلوب وقعت إمضاءات التواصل على وليمة الحب الإنساني في أرض دولة طالما اتسعت أركانها لكل المحبين، والإمارات التي أصبحت ملتقى الأديان بزرع المحبة والسلام، وتحقيق العدل والمساواة بين المقيمين فيها. رموز السلام وأشار الأب إيلي الهاشم، كاهن في كاتدرائية القديس يوسف الكاثوليكية بأبوظبي، إلى أن توقيع الوثيقة يرسّخ فكر القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، حيث إنها استضافت رمزين من رموز السلام، الأمام الطيب، والبابا فرنسيس. وعقد مؤتمر لقاء الأخوة الإنسانية، وتوقيع الوثيقة، في عام التسامح، لتأكيد السير على نهج المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه. وطالب الأب إدوار الشالوحي، كاهن من الجالية العربية والفرنسية الكاثوليكية في دبي، بتوفير نص الوثيقة بين أيدي جميع العقائد والأديان، حيث إنها محطة ومرجع فكري علينا جميعاً الرجوع إليه. كما طالب جميع مؤسسات الدولة والمدارس بوضع إحدى فقرات الوثيقة على لوحة في مكان معلن، لأنها بداية ثقافة جديدة تترجم على أرض دولة الإمارات. نموذج للأخوة وأكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن الوثيقة رسالة واضحة للعالم لتأكيد مبدأ الأخوة الإنسانية، حيث يعد الأزهر الشريف أكبر مرجعيات العالم الإسلامي، والكنيسة الكاثوليكية أحد أكبر أقطاب المسيحية، ويأتي اختيار مكان هذا المؤتمر في دولة الإمارات، للدلالة على أنها نموذج يحتذى في الأخوة الإنسانية.وقال إن إعلان الوثيقة في الإمارات، في عام التسامح، رسالة للعالم على ترسيخ مبدأ الأخوة الإنسانية. بلد التعايش وأشاد طالب الشحي، المستشار في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالوثيقة، قائلاً: إن الإمارات دولة تسامح وتعايش، ورؤية القيادة في هذا الجانب أن تكون مقراً للتعايش السلمي، بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وهذا نابع من الدين الإسلامي الحنيف.وقال الدكتور مقصد توقنوموشف، المفتي العام في جمهورية قيرغستان، إن الوثيقة تطابق تعاليم القرآن والأحاديث، لأن الإله واحد عند الجميع، والإسلام دين التسامح والسلام. وعندما يخاطب الله البشر في القرآن يقول يا أيها الناس، ولم يقل أيها المسلمون، وهو خطاب لجميع الأعراق والديانات.وقال رابي أبراهام سكوركا، رئيس المعهد الديني اليهودي في أمريكا اللاتينية، إن الوثيقة في غاية الأهمية، لأنها فرصة جيدة لفتح صفحات جديدة للتعارف بين ممثلي الديانات وتبادل المعرفة والثقافات وتغيير الفكر، وبدء مرحلة جديدة للحوار بين الأديان.وأكد صالح عطية، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لدى الدولة، أن الوثيقة محطة تاريخية تؤسس لترسيخ قيم التسامح والاعتدال في عالمنا، لأن دولة الإمارات وفرت منصة مثالية للقاء ممثلي الأديان من مختلف أنحاء العالم، لبناء جسور التآخي والمحبة.

مشاركة :