واصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الثلاثاء، تحديه، بعد اعتراف 40 دولة حول العالم، بغريمه رئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو، رئيساً للبلاد، مؤكداً أنه لن يخون بلاده عبر الرضوخ لرغبة واشنطن في تغيير النظام، وأن بلاده لن تستسلم أبداً، مندداً ب«جنون ترامب»، عازياً الحرب على بلاده، إلى ثروتها النفطية، في الوقت الذي دعت فيه «مجموعة ليما» جيش البلاد إلى دعم جوايدو، داعية إلى تغيير سلمي للنظام «من دون استخدام للقوّة»، فيما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى الإطاحة بالنظام في كاراكاس على حساب «الديمقراطية».وقال مادورو في حديث ل«RT الروسية: «لا يهمني كيف يذكرني التاريخ، لكنني لن أكون ضعيفاً، أو خائناً، ولن أدير ظهري للالتزامات التاريخية تجاه شعبي»، مضيفاً: «أدعو الجميع عبر كل وسائل الاتصال المتوفرة إلى التنديد بدونالد ترامب، ووقف جنونه. فنزويلا لن تستسلم أبداً». وأكد استعداد شعبه للدفاع عن «أرضه المقدسة ضد أي غزو عسكري أمريكي»، لكنه «يسأل الله ألّا يحدث مثل هذا الصراع العسكري أبداً»، عازياً إعلان ترامب الحرب على بلاده إلى «نفطها وثرواتها وذهبها وغازها وحديدها وألماسها، وغير ذلك من ثرواتها المادية».وأكد جوايدو المعترف به رئيساً من 40 دولة، عزمه تنظيم وصول مساعدات إنسانية دولية على الحدود الفنزويلية، وهو ما يراه مادورو مقدمة لتدخل عسكري. ووضع البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، التفاصيل الأخيرة لاستقبال مساعدات إنسانية من أدوية وغذاء مرسلة من الولايات المتحدة وكندا إلى كولومبيا المجاورة. ووعدت أوتاوا، أمس الأول، بإرسال 53 مليون دولار كندي إلى فنزويلا، تضاف إلى 20 مليون دولار أعلنت واشنطن عنها.واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى الإطاحة بمادورو على حساب «الديمقراطية».ودعا جوايدو، أمس الأول الاثنين، إلى تظاهرة جديدة، للضغط على العسكريين بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية، تضاف إلى تظاهرة مقررة في 12 فبراير/ شباط الجاري.وخاطب جوايدو الجيش: قائلاً «خلال أيام ستجدون أنفسكم أمام فرصة للكشف ما إذا كنتم تدعمون شخصاً يزداد عزلة يوماً بعد يوم، أو تدعمون مئات الآلاف من الفنزويليين المحتاجين إلى الطعام والسلع الضرورية والأدوية»، متهماً قيادة الجيش ب«سرقة المساعدات». وقال إنه يشتبه في أن مادورو، يريد تحويل 1.2 مليار دولار إلى الأوروجواي. ودعت 11 دولة من 14 دولة في مجموعة «ليما»، بعيد اجتماع أزمة في أوتاوا، إلى تغيير النظام في فنزويلا «من دون اللجوء إلى القوة»، وحثت الجيش على دعم جوايدو والإطاحة بالرئيس، وهو ما اعتبره مادورو «كريه ومضحك». (وكالات)
مشاركة :