وافق مجلس الشيوخ الأمريكي/‏‏ مساء الاثنين، بأغلبيّة كبيرة على تعديل رمزي ينتقد قرار دونالد ترامب سحب القوّات الأمريكيّة من سوريا وأفغانستان، في مؤشّر إلى المعارضة الكبيرة في صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس، في وقت اكد جنرال أمريكي كبير أن سيطرة تنظيم «داعش» تقلصت الى 20 ميلا، مشيرا الى ان قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ستستعيدها قبل الانسحاب الامريكي، بينما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» من أن تنظيم «داعش» يمكن أن يعود إلى سوريا خلال 6 الى 12 شهراً.وفي تناقض مع تصريحات ترامب، أعرب هذا التعديل «عن شعور مجلس الشيوخ بأنّ الولايات المتّحدة تُواجه حاليّاً تهديدات من مجموعات إرهابيّة تعمل في سوريا وأفغانستان، وبأنّ انسحاباً امريكيا متسرّعاً يُمكن أن يعرّض التقدّم الذي تمّ إحرازه، وكذلك الأمن القومي، للخطر». ووافقت أغلبيّة كبيرة من أعضاء الشيوخ (70 مقابل 26) على هذا التعديل الذي سيتمّ إلحاقه بقانون أشمل يتعلّق بالأمن في الشّرق الأوسط. ويُشكّل الجمهوريّون أغلبيّة في مجلس الشيوخ (53 من أصل 100 مقعد)، وقد صوّت ثلاثة منهم فقط ضدّ هذا التعديل. وزعيم الجمهوريّين ميتش ماكونيل، الذي يتجنّب عادة انتقاد ترامب علناً، هو من تقدّم بهذا التعديل. وقال ماكونيل إنّ تنظيمي ««داعش» و«القاعدة» لم يُهزما بعد»، وهو ما يتعارض مع تصريحات ترامب. وهذا التعديل الذي تقدّم به ماكونيل، يُكمل مشروع قانون حول الأمن في الشرق الأوسط يتضمّن فرض عقوبات جديدة على سوريا. وفي الاثناء، أكد الجنرال جوزيف فوتيل رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، خلال جلسة مجلس الشيوخ، أنه لم تتم مشاورته قبل القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا. وقال «لم تجر استشارتي» في الوقت الذي اعترف فيه بأن ترامب أبدى علانية رغبة في الانسحاب من سوريا في مرحلة ما. واضاف «يتعين علينا مواصلة الضغط على هذه الشبكة...فهي لديها القدرة على العودة إن لم نفعل». وتابع أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة داعش تراجعت لأقل من 20 ميلا مربعا وأن القوات التي تساندها الولايات المتحدة ستستعيدها قبل الانسحاب الأمريكي. من جهة اخرى، حذر تقرير صادر عن المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، من أن تنظيم «داعش» يواصل جذب العشرات من المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق كل شهر، كما يحصل على تبرعات خارجية مستمرة. وقال التقرير إن تنظيم «داعش» «يقوم بتجديد المهام الرئيسية والقدرات بشكل أسرع في العراق مقارنة بسوريا». (وكالات)