رفضت الحكومة الشرعية اليمنية، أمس، مقترحاً حوثياً بتجزئة «اتفاق السويد»؛ إذ إن الميليشيات الموالية لإيران ترمي إلى وضع المزيد من العراقيل أمام جهود إنهاء الأزمة، خاصة في ملف الأسرى، في حين عقد رئيس فريق الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن الجنرال مايكل لوليسجارد اجتماعاً للجنة إعادة الانتشار في الحديدة.وانطلقت، أمس الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمّان، اجتماعات «لجنة الأسرى والمعتقلين»، بين الحكومة الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية، برعاية الأمم المتحدة. واقترح الانقلابيون الاتفاق على 200 اسم، يتم الإفراح عنهم من كل جانب، بمعنى 200 مقابل 200.ورفض وفد الحكومة الشرعية المقترح، معتبراً أنه «تجزئة لاتفاق السويد»، مطالباً بالإفراج عن جميع المعتقلين، المعترف بهم من قبل جميع الأطراف، باعتماد قاعدة اتفاق السويد؛ «الكل مقابل الكل».وطالب وفد الحكومة، الحوثيين بإطلاق كل الأسماء التي اعترفوا بها، وعددها 1300 معتقل، شرط أن يكون من بينهم الشخصيات الأربع التي تضمنها قرار مجلس الأمن الدولي (2216).وفيما رفض وفد الميليشيات الحوثية عرض الحكومة الشرعية، منكراً وجود فيصل رجب ومحمد قحطان ضمن المعتقلين، كشف وفد الحكومة الشرعية وثيقة تؤكد وجود قحطان في سجون الميليشيات داخل العاصمة صنعاء.وقال مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن،: إن الاجتماع- الذي يستمر يومين-؛ يهدف إلى «وضع اللمسات الأخيرة على قائمة السجناء والمعتقلين الذين سيطلق سراحهم». وقال للطرفين،: «إن سرعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى سيسهم في دفع الجهود الرامية إلى تسوية سياسية للصراع المستمر منذ نحو أربعة أعوام». وأكد أن صياغة قائمة نهائية بأسماء آلاف الأسرى، ينبغي أن تكتمل بحلول نهاية محادثات تستمر ثلاثة أيام في عمّان. وستتسلم الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر القائمة. ورأى مسؤول بارز في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن اتفاق تبادل الأسرى في اليمن بات «على المحك»؛ بسبب الخلافات بشأن القوائم المقدمة. وكان بيان صادر عن الأمم المتحدة، قد ذكر أن «اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى ستجتمع في عمّان الثلاثاء (أمس)»، مضيفاً: إنها «تضم ممثلين عن حكومة اليمن وعن الحوثيين، برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر». ووصل الضّابط الدنماركي المتقاعد، مايكل لوليسجارد، ظهر أمس، إلى صنعاء؛ ليحلّ مكان رئيس بعثة المراقبين الأمميين في اليمن الجنرال الهولندي السابق، باتريك كاميرت، بحسب ما أفادت وكالة «فرانس برس». ولم يدلِ لوليسجارد بتصريح لدى وصوله إلى مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. (وكالات)
مشاركة :