اختتمت منافسات الدورة السداسية من دوري زين البحرين لكرة السلة للموسم الحالي 2018-2019، وحسم فريقا المنامة والأهلي تأهلهما رسميًا إلى المربع الذهبي مباشرة بعد احتلالهما المركزين الأول والثاني، فيما خطف فريق المحرق المركز الثالث من منافسه الرفاع الذي تراجع إلى المركز الرابع، وجاء النجمة في المركز الخامس والاتحاد سادسًا. وبحسب نظام بطولة الدوري في هذا الموسم فإن الفرق الأربعة غير المتأهلة ستخوض الملحق بلعبها المباريات التأهيلية، ويلعب المحرق الثالث مع الاتحاد السادس، فيما يقابل الرفاع الرابع منافسه النجمة الخامس، وتقام ثلاث مباريات بين كل فريقين ويتأهل إلى المربع الذهبي من يفوز في مباراتين. وتنطلق الجولة الأولى من المباريات التأهيلية يوم غد الخميس حيث يلعب في المباراة الأولى المحرق مع الاتحاد في تمام الساعة السادسة مساءً، وتليها عند السابعة وخمس وأربعين دقيقة مساءً المباراة الثانية التي تجمع بين فريقي الرفاع والنجمة، وتقام مباريات الجولة الثانية يوم الاثنين القادم، وفي حال الحاجة إلى المواجهة الفاصلة ستقام يوم الخميس 14 فبراير. وبحسب البرنامج الزمني المعدل الذي أصدرته لجنة المسابقات في الاتحاد البحريني لكرة السلة، فإن منافسات الدوري ستتوقف بعد انتهاء المباريات التأهيلية ومعرفة هوية الفرق الأربعة في المربع الذهبي، وستنطلق بعدها بطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة والتي تنطلق في 18 فبراير، ويلعب الدور التمهيدي والدور ربع النهائي قبل أن تتوقف المباريات، وتستأنف بطولة الدوري بإقامة المربع الذهبي الذي ينطلق في 28 فبراير وصولاً إلى المباريات النهائية والتي تختتم في 28 مارس، وبعد انتهاء بطولة الدوري تعود عجلة بطولة كأس خليفة بن سلمان إلى الدوران حيث يقام الدور النصف نهائي في 1 من أبريل وتختتم البطولة بإقامة المباراة النهائية بتاريخ 13 أبريل. الدفاع عن اللقب سيطر فريق المنامة على جميع الألقاب المحلية في الموسم الماضي وكان قريبا من إضافة اللقب الخليجي لولا خسارته في المباراة النهائية أمام فريق الشارقة الإماراتي، وبدأ المنامة موسمه بحصد كأس السوبر، وتصدر الدور التمهيدي والدورة السداسية، تلقى خسارة واحدة فقط كانت مفاجئة أمام فريق الاتحاد لكنها لم تؤثر على مشواره، اليوم المنامة جاهز للدفاع عن ألقابه والمنافسون يحاولون جاهدين تجريده من لقب على الأقل، ويتوقع أن يواجه المنامة منافسه الرفاع في المربع الذهبي والدور نصف النهائي من بطولة كأس خليفة بن سلمان، وستكون المواجهة ليست بالسهلة في ظل طموح ورغبة الرفاع في الوصول إلى منصات التتويج ومحاولة تعزيز الصفوف بلاعبين مميزين سواء محليين أو محترفين. إعداد ذهني ينبغي من الجهازي الإداري والفني لفريق الرفاع الالتفات جيدًا إلى أمر غاية في الأهمية ويبدو الفريق في أمس الحاجة إليه في المرحلة القادمة وهو الإعداد الذهني، فالفريق يمتلك عناصر مميزة وتمتلك المهارة والخبرة وقادرة على تحقيق الإنجاز بشرط أن تكون التهيئة النفسية حاضرة والاعداد الذهني موجود، كما ينبغي من المدرب توظيف اللاعبين لتحقيق الأهداف المنشودة، ويقود الرفاع الأمريكي سام فنسنت الذي يمتاز بالجرأة ويتبع فلسفة كثرة التبديلات وإخراج ما بجعبة معظم اللاعبين، هذا الأمر قد يكلف الفريق الكثير في مرحلة البحث عن نتيجة وليس عن بناء فريق، يضاف إلى ذلك ينبغي من الرفاع اختيار محترفين على مستوى عال إذا ما أراد أن يجتاز منافسه العريق فريق المنامة. أفضلية على الورق في مشوار فريق المحرق للوصول إلى نهائي الدوري سيقابل الاتحاد ومن ثم الأهلي، ويمتلك المحرق الأفضلية على الورق من ناحية الأسماء والخبرة والبدلاء الجاهزين، ولكن يبقى ما سيقدمه اللاعبون على أرض الواقع، يضاف إلى ذلك ما هي التغييرات التي ستطال منافسه الأهلي، وتطال الترشيحات فريق المحرق إلى تحقيق الفوز على منافسه الاتحاد في المباريات التأهيلية والوصول إلى المربع الذهبي، وبعدها سيصطدم المحرق بالأهلي الذي من المؤكد أنه سيسعى إلى تعزيز صفوفه بلاعبين محليين على سبيل الإعارة ومحترفين أجنبيين، ويبدو أن مستويات فريق المحرق غير مطمئنة لأنها غير ثابتة. طموح أكبر حافظ فريق الأهلي على موقعه بين الكبار في المربع الذهبي بعد أن قدم مستويات جيدة في الموسم الحالي رغم الظروف الصعبة التي واجهته في بداية الموسم برحيل عدد من نجوم وأعمدة الفريق، وكان الأهلي واقعيًا في أهدافه حيث سعى إلى التأهل إلى الدورة السداسية، وكان الهدف الأكبر والواقعي تمامًا الوصول إلى المربع الذهبي، اليوم الأهلي يبدو أنه حقق أهدافه التي رسمها، ولكنه سيشارك في المربع الذهبي بطموح أكبر وخصوصًا أن الضغوط غير موجودة على اللاعبين، فيا ترى هل ينجح الأهلي في قلب التوقعات مجددًا أم يفرض الواقع نفسه في النهاية، علمًا بأن الحظوظ على الورق ومن ناحية الأسماء تميل إلى منافسيه.