أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر العربية، قائمة الكتاب الذين وصلت رواياتهم إلى القائمة القصيرة في دورتها الثانية عشرة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في المسرح الوطني الفلسطيني في مدينة القدس، شارك فيه أربعة من أعضاء لجنة التحكيم عبر تطبيق الاتصال بالفيديو «سكايب»، وتضمنت القائمة الكتّاب: هدى بركات، وكفى الزعبي، وشهلا العجيلي، وعادل عصمت، وإنعام كجه جي، ومحمد المعزوز، وللمرة الأولى في تاريخ الجائزة تشتمل القائمة القصيرة على أربع روائيات. وجاء الإعلان عن القائمة القصيرة من مدينة القدس في إطار النهج السنوي الذي اعتمدته الجائزة باختيار مركزٍ يعبر عن المشهد الثقافي العربي كل عام لتعلن منه قائمتها القصيرة، في وقت تخطط الجائزة لعقد سلسلة من الفعاليات الثقافية في مدينتي رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية، احتفاءً بالإبداع الأدبي الفلسطيني، بالنظر إلى وصول عدد من الكتّاب الفلسطينيين إلى القائمتين الطويلة والقصيرة في الدورات السابقة من الجائزة. وتضم القائمة روايات: «بريد الليل» لهدى بركات الصادرة عن دار الآداب، و«شمس بيضاء باردة» لكفى الزعبي عن عن دار الآداب أيضاً، و«صيف مع العدو» لشهلا العجيلي عن منشورات ضفاف، و«الوصايا» لعادل عصمت عن دار الكتب خان، و«النبيذة» لإنعام كجه جي عن دار الجديد، و«بأي ذنب رحلت؟» لمحمد المعزوز عن المركز الثقافي للكتاب. وقال شرف الدين ماجدولين، رئيس لجنة التحكيم: «الروايات الست المختارة مختلفة بشكل كبير في موضوعاتها، وفي أساليبها، واختياراتها الجمالية، فهي تجمع ما بين الرواية العائلية، ورواية الذاكرة، وخيبة الأمل، والمنفى، والهجرة، كما تعكس فضاءات محلية متنوعة بالنظر إلى انتمائها لبلدان عربية شتى». من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: «تطلُّ علينا القائمة القصيرة لهذه الدورة بأصوات أدبية تبدع في تناولها لموضوعات رواياتها، والتي يعود بعضها إلى الماضي فيستحضره بلغة تأسر الواقع وتتجاوزه. ويستلهم بعضها الآخر ثيماته من مآسي الحاضر المتنوعة؛ مآسي تَحطُّم الأوطان وانكسار إنسانية الإنسان أمام جبروت قوى تقضي على ما يقف أمامها بلا شفقة. ويميز هذه الروايات غوايتها باللغة، وآليات سردها المتداخلة، ورواتها الذين يتداولون الأدوار في النص الواحد بأصوات متوازية متنافرة تتنازع القارئ وتجذبه إليها. ولا شكّ في أن صدارة الأصوات النسائية في هذه القائمة لأول مرة في تاريخ الجائزة يمنحها ريادة جديرة بالحفاوة. ومما يزيد من احتفائنا في هذه القائمة هي فرصة الإعلان عنها من القدس الشرقية، بتاريخها الثقافي العميق، الذي هيّأ لها فرصة الانخراط من موقع المنتج والمتلقي في أدبها العربي على مر العصور».
مشاركة :