قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية إنه في لقاءات سابقة قبل فترات كنا نتحدث في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» عن بعض المشاكل وبعض التعثرات وبعض الأمور التي لا تسر، واليوم -ولله الحمد- نتحدث عن أمور تبهج المحب وتفرح المواطن الصادق، ولكنها في نفس الوقت تغضب وتزعج الكاره والحاقد والحاسد، وبالتالي نحن لا نلتفت للوراء ولا لحاسد أو كاره أو حاقد فلهم أن يموتوا بحقدهم وغيظهم وبما تحمله نفوسهم.. لو انكشف ما في الصدور فلا نبحث عن مثالب الآخرين.جاء ذلك خلال لقاء سموه في مجلسه الأسبوعي «الإثنينية» وفداً يضم كافة شرائح المجتمع من أهالي العوامية بمحافظة القطيف بمناسبة إنجاز مشروع وسط العوامية الذي دشنه سموه منتصف الأسبوع الماضي لينقل موقعاً من العشوائية إلى معلم حضاري، وجعله رافداً سياحياً وثقافياً وتجارياً، تحقيقاً لتطلعات قيادتنا الرشيدة التي جعلت المواطن السعودي الركيزة الأساسية في التنمية الحضارية.وبارك لهم سموه في بداية اللقاء تدشين هذا المشروع طالباً منهم نقل تحيات سموه إلى أخواته وبناته سيدات العوامية هذا المشروع الذي هم اليد البيضاء في العمل في السابق والعمل اللاحق.سعادة غامرةوقال سموه إنها من الليالي السعيدة وأنا أشعر شخصياً بسعادة غامرة بوجود هذه الكوكبة المميزة من أبناء الوطن من بلدة العوامية مصدر الإشعاع ومصدر الفكر، فيها المهندس والكاتب والطبيب والمفكر والمخترع وكل أطياف المجتمع الذين برزوا في المعارف أجمع، وبالتالي -ولله الحمد- ليس بالغريب على هذه البلاد أن تحتضن مثل هذه المجاميع في كل مدنها ومحافظاتها صغيرها وكبيرها.مبيناً سموه أن ما تم تدشينه لا نشكر عليه بل هو واجب، فسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يتلمس دائما احتياجات المواطن ويتفقد باستمرار كل النواقص التي من شأنها أن ترفع قيمة المكان وأن تجعله مكانا صالحا ومكانا آمنا ومكانا قابلا للتنمية، وبالتالي هذه إحدى ثمرات توجيهاته الكريمة -حفظه الله- وبمتابعة من أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبالتالي نحن لا نشكر على توجيهات أتت لهذا المشروع وغيره من المشاريع، وهذه ليست نهاية المطاف بل هذه البداية، وهي بداية مشرفة - ولله الحمد.أياد وطنيةوأشار سموه الى أن مشروع وسط العوامية قامت به أياد وطنية، وأشرفت عليه أياد وطنية، وعمل فيه من أبناء العوامية العزيزة من الشباب والكثير من الحرفيين، فأي شرف وفخر أكثر من هذا أن نجد مشروعا رائدا بهذا الحجم وبهذا الإتقان بأن يتم بأيدي مواطنين، فالشكر واجب علينا لله -عز وجل- أن مكّن هذه الدولة أن تحقق الأمن والأمان لأبنائها، والشكر لله -عز وجل- أن مكّن هذه الدولة أن تقوم بواجبها تجاه من استؤمنت ومن كلفت بخدمتهم، والشكر لله أن مكننا بأن نقوم بما وعدنا به، وهذه أخلاق العربي.وأكد سموه إن كان أهل العوامية سعداء بهذا المشروع مرة فأنا سعيد ألف مرة، وستتبعه مشاريع أخرى في محافظات أخرى ومناطق أخرى، وكل متأخر يلحق بالركب، ويجب أن يعالج كما يستحق في كل المحافظات في المنطقة الشرقية، وهذا وعد وعهد أمام الله أن نقوم به بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وهو لا يألو جهداً ولا يقبل بأقل من الإتقان الكامل لكل عمل يؤدى.همة عاليةوأشاد سموه بجهود أمانة المنطقة التي عملت على مدار الساعة، مقدراً لهم هذا العمل الذي عملوه بإخلاص وبرغبة أكيدة على الإنجاز، والشكر لرجال الأمن الذين عملوا بهمة عالية لاستمرار العمل فلم يوقفهم أي عثرة عن أداء مهمتهم التي قاموا بها على أكمل وجه لتأمين الجميع بالشكل الملائم، وجميعهم لا يرجون إلا شيئاً واحداً وهو الأمانة التي عاهدوا الله عليها عندما أقسموا على الولاء والسمع والطاعة والإخلاص لله -عز وجل- ثم لقيادة هذه البلاد وللمواطن وللعلم، فالحمد الله الذي أمننا في أوطاننا وأسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة.وأضاف سموه بقوله «نحن -ولله الحمد- دولة عربية أصيلة، شرفها رب العالمين بأن أنزل آخر رسله وأنزل كتابه خاتم الكتب الكتاب الأعظم الذي نهتدي بهديه القرآن الكريم، وسنة نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- فلا نقبل أن يزايد علينا أحد في عروبتنا، ولا نقبل أن يزايد علينا أحد في إسلامنا، ولا نقبل أن يزايد علينا فيما من الله به علينا من شرف خدمة بيت الله ومسجد رسوله، هذه الخدمة التي يشرف قائد هذه البلاد بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين وتوارثه من إخوانه ومن أبيه العظيم».واختتم سموه حديثه بأن أبناء هذا الوطن يستحقون الكثير، وبالتالي علينا أن نعمل بجد واجتهاد، سواء الجهات الخدمية أو الجهات الأمنية أو أي جهات أخرى، داعيا الله أن تستمر أفراح هذه البلاد وإنجازاتها وتطويرها في كل منطقة وفي كل محافظة من بلادنا الغالية. .. ويرحب بطلاب مدرسة رحيمة المتوسطةرحب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور لقاء الإثنينية "طلاب مدرسة رحيمة المتوسطة" بمكتب تعليم محافظة رأس تنورة التي حقق طلابها نتائج متقدمة في عدد من المسابقات، ومن ذلك حصولهم على المركز الأول في الربوت بمجال القيم الأساسية والمركز الرابع في مشروع وزارة التعليم بوابة المستقبل وبلوغهم التصفيات النهائية في مشروع تحدي القراءة العربي بإشراف مدير مكتب تعليم محافظة رأس تنورة عبدالسلام الشهري ومتابعة قائد المدرسة عيظة الزهراني.
مشاركة :