الدوحة - الراية : نفذت قطر الخيرية 27 حملة إغاثية في الصومال استفاد منها أكثر من 328,775، شخصاً من المتضررين من الجفاف والكوارث الطبيعية في مناطق مختلفة، وذلك من أجل مساعدتهم لمواجهة الأزمات التي يتعرضون لها من جفاف وقحط وتوفير احتياجاتهم الأساسية. ركزت قطر الخيرية، ضمن حملاتها الإغاثية لمتضرري الجفاف في الصومال خلال عام 2018، على مجالات عدة هي الغذاء والدواء والإيواء والمياه، شملت المستفيدين في عدد من المناطق منها صومال لاند وبونت لاند ومدغ وجلجدود في وسط الصومال وهيران وبيدوة في الجنوب الغربي ومدينة كسمايو في أقصى الجنوب. وقامت قطر الخيرية بتوفير خدمات صحية مجانية للمنكوبين في المناطق المتأثرة بالجفاف والتي لا تتوفر فيها خدمات صحية، حيث قامت بتسيير قوافل طبية تقدم للمتضررين الخدمات الأولية الضرورية، بهدف تقليل أو الحد من انتشار الأمراض والأوبئة، حيث استفاد من هذه الخدمات 38,200 شخص. كما تضمنت المشاريع الإغاثية توزيع المواد الغذائية الجافة لمواجهة النقص الحاد في المعونات الغذائية واستفاد منها 198,802 شخص في كل من ضواحي مقديشو ومخيمات النازحين في كحدا والمتضررين في مدينة واجد، وتم توفير مستلزمات الإيواء ل 26,333 شخصاً من المحتاجين والنازحين في المخيمات للتخفيف من معاناتهم، بالإضافة إلى توزيع المياه الصالحة للشرب ل 65,440 شخصاً في كل من مدينة بيدوا والنازحين في مخيمات كحدا بالعاصمة مقديشو. ويعيش الصومال مرحلة إنسانية خطيرة، حيث زادت أعداد النازحين في الداخل ووصل إلى 2.6 مليون شخص أي قرابة ربع السكان في العام 2018، وتعيش الأسر النازحة الجديدة أوضاعاً إنسانية صعبة حيث لا يوجد لديهم مأوى يحميهم ولا خدمات أساسية متوفرة، وتعد المواد الغذائية والمياه والمأوى في صدارة الاحتياجات الأساسية لدى النازحين. كما أن تعاقب الكوارث الطبيعية من جفاف وتصحر وفيضانات أدى إلى عدم قدرة المتضررين على التصدي لهذه الكوارث الطبيعية واضطرارهم للنزوح في المخيمات، وذلك وفقاً لتقارير الحكومة الصومالية ودراسة بعض الهيئات العالمية في العاصمة مقديشو. كانت قطر الخيرية احتلت لعدة سنوات المرتبة الأولى عالمياً في إغاثة عدد من الشعوب وخصوصاً الشعب السوري والفلسطيني والصومالي بحسب تصنيف NGOs، وتقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية FTS التابع ل «أوتشا». ونالت المشاريع الإغاثية نصيباً مهماً من مشاريع قطر الخيرية بسبب الأزمات التي تعصف بعدد من دول المنطقة، حيث كانت قطر الخيرية سباقة في تدخلاتها الإغاثية بحكم وجود إدارة متخصصة لديها وفرق مدربة ومكاتب ميدانية لها في أكثر من 26 دولة. كما انضمت قطر الخيرية إلى تحالف المنظمات غير الحكومية في الصومال في إطار توجهها الاستراتيجي لتعزيز حضورها داخل المنظومة الإنسانية الدولية وحرصها على تنسيق الجهود المتعلقة بالمساعدات الدولية عبر العالم بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية.
مشاركة :