أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، أن المسيرة الإصلاحية ستشهد زخما بعد تشكيل الحكومة الجديدة في وقت أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن تشكيلها يساهم في تعزيز الادخار بالعملة الوطنية.وقال سلامة بعد لقاء مع عون وضع فيه رئيس الجمهورية في صورة التطورات الإيجابية وعمل مصرف لبنان «إنه بعد تأليف الحكومة الجديدة، أصبح الدولار معروضا في السوق المحلية لشراء الليرة اللبنانية، وهذا يعيد تعزيز دور العملة الوطنية في الادخار». وأضاف: «دوليا، شهدت أسعار سندات اليورو بوندز ارتفاعا ما أعاد إلى هذه الأسعار زيادة نسبتها 10 في المائة قياسا إلى الأسعار التي كانت بلغتها». وشدد عون خلال استقباله المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم مع قضاة النيابة العامة المالية على أن للأخيرة دورا أساسيا في مكافحة الفساد، من خلال التدقيق في الملفات التي تحال إليها ومقاربتها بحزم وعدالة وتجرد، لافتا إلى «ضرورة مواجهة الضغوط التي يمكن أن يتعرض لها القضاة بجرأة ومسؤولية، لا سيما أن المسيرة الإصلاحية ستشهد زخما بعد تشكيل الحكومة الجديدة».وأكد عون أن لأجهزة الرقابة دورها كاملا من دون تمييز أو محاباة لا سيما أن أركانها، كما قضاة النيابة العامة المالية، لديهم الحصانة التي تؤهلهم للقيام بواجباتهم بمسؤولية وتجرد، داعيا إياهم إلى «مقاربة الملفات الساخنة التي تحال إليهم بدقة والاستناد إلى القوانين المرعية الإجراء من دون أي اعتبارات أخرى، سواء كانت هذه الملفات كبيرة أم صغيرة، لأن آفة الفساد يجب أن تستأصل تدريجا بالتعاون بين المواطن والدولة، والشراكة ضرورية في مكافحة الرشوة والصفقات المشبوهة ومخالفة القوانين». كما شدد عون على أن «مسؤولية القضاة في حملة الإصلاح كبيرة وأساسية وعليهم الفصل في الملفات بسرعة ومن دون تسرع».