واصلت الأسهم المحلية، المدرجة بقطاع البنوك، في دعم مؤشرات الأسواق المالية، خلال جلسة تعاملات أمس، بفعل عمليات شراء انتقائية، استهدفت اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم القيادية التي أعلنت عن نتائج سنوية إيجابية، وتوزيعات نقدية سخية، ليغلق سوق دبي المالي على ارتفاع، فيما تمسك مؤشر سوق أبوظبي بمستوياته القياسية عند أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2014. وشهدت التعاملات هدوءاً نسبياً، لتسجل الأسهم قيمة تعاملات إجمالية بلغت 395.9 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع نحو 169.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3813 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 49 شركة مدرجة. ونجح مؤشر سوق أبوظبي، خلال النصف الثاني من جلسة التداولات، في الاستمساك بمستويات الجلسة الماضية على الرغم من تعرض بعض الأسهم لعمليات جني أرباح خصوصاً الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية، ليغلق مرتفعاً بنسبه 0.18% عند مستوى 5137 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 41.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 220 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1599 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 19 شركة مدرجة. من جهة أخرى، ساهمت عمليات شراء انتقائية في دعم مؤشر سوق دبي المالي ليعكس اتجاهه السلبي السائد خلال الجلسات الماضية، ليرتفع مع نهاية الجلسة بنسبة 0.54%، ليغلق عند مستوى 2542 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 128.2 مليون سهم، بقيمة 175.2 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2214 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 30 شركة مدرجة. وقال وليد الخطيب، المدير الشريك في شركة جلوبل للخدمات المالية: «إن أسهم سوق دبي المالي نجحت خلال الجلسة في تقليص خسائرها التي منيت بها منذ بداية الأسبوع، نتيجة دخول قوى شرائية انتقائية، طالت سهم «دبي الإسلامي»، وهو الأمر نفسة بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية الذي نجح في التمسك بمستوياته أمام ضغوط بيع وعمليات جني أرباح، استهدفت عدداً من الأسهم المدرجة بالقطاع البنكي». وأكد الخطيب أن تعافي الأسهم المدرجة بالأسواق المحلية مازال مرهوناً بعودة التداولات المؤسساتية، فضلاً عن دخول الاستثمار الأجنبي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم البنكية والقيادية التي أعلنت توزيعات نقدية سخية، مؤكداً أن مستويات السيولة شهدت خلال الجلسة تراجعاً بالمقارنة عن قيم التداولات السائدة منذ بداية الأسبوع، متوقعاً ارتفاعاً تدريجياً في قيمة وأحجام التداولات خلال الجلسات المقبلة. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 9.7 مليون سهم، ليغلق على ثبات سعري عند مستوى 1.54 درهم، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً تعاملات بقيمة 69.2 مليون درهم، ليغلق عند مستواه السابق، من دون تراجع عند سعر 15.34 درهم. وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 33.1 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ34 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 0.98% عند سعر 1.01 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بـ 34.3 مليون درهم، بكميات 8.3 مليون سهم، ليغلق على ثبات سعري عند مستوى 4.10 درهم.
مشاركة :