بانتصاره المستحق والعريض، الذي سطره على الفجيرة برباعية نظيفة ليلة أمس الأول، يكون بني ياس قد حافظ على نغمة الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في المسابقة، بعد تغلبه تباعاً على شباب الأهلي دبي بنتيجة 3-1 ثم دبا الفجيرة بنتيجة 6-1، وأيضاً حافظ على تفوقه المستمر على ملعبه في الشامخة. ورغم تعرضه إلى 3 خسائر فقط في البطولة لغاية الآن، فإن ما قوض من حضور فريق بني ياس على لائحة الترتيب تعادله في 6 مباريات وهو الرقم الأعلى في البطولة، والذي لم يصل إليه أي فريق آخر لغاية الآن. ومن بين الأهداف الأربعة التي أحرزها بني ياس بمرمى الفجيرة مساء أمس الأول، يظل هدف البرازيلي روبسون دي باولا هو الأثمن، رغم افتقاده إلى المقومات الجمالية المتعارف عليها من قبل النجوم البرازيليين عادة، كونه حمل إمضاء «مدافع» كان في المكان والتوقيت المناسبين، عندما استغل «دربكة» أمام مرمى الفجيرة، ليضع بصمته على الشباك في الدقيقة 26. ويعتبر هدف روبسون، الأول الذي يحرزه هذا اللاعب لبني ياس في بطولة الدوري، بل وفي الموسم كاملاً والحال ينسحب على زميليه مايكل أورتيجا وحبوش صالح، اللذين سطرا اسميهما كذلك على لائحة هدافي دوري الخليج العربي. فيما كان بيدرو كوندي الذي أحرز الهدف الرابع لبني ياس من ركلة جزاء يضيف الهدف رقم 12 في مسيرته بالبطولة الموسم الحالي. ويقول روبسون دي باولا بعد نجاحه في تسجيل هدفه الأول: «بالتأكيد هو هدف ثمين، وجاء في توقيت مناسب، كما ساهم في حسم النتيجة لصالح بني ياس، لقد كانت سعادتي كبيرة برؤية الكرة تعانق الشباك بعد هدف أورتيجا الأول الذي منح الفريق هامشاً مريحاً للعب بعيداً عن ضغوطات المباراة». وشدد روبسون على أن أهمية الأهداف لا تكمن في هوية من يحرزها بل في المجهود الجماعي لكافة اللاعبين، لافتاً إلى أن وجوده أمام مرمى الفجيرة لم يكن مصادفة، فهو وفي أية كرة عرضية عادة ما يعمد إلى التقدم للأمام سعياً لدعم حضور الفريق الهجومي، حيث يملك القدرة على إزعاج المدافعين، مما يسهم في خلق المساحات المناسبة أمام زملائه لتهديد المرمى. ووصف روبسون تجربته التي يخوضها مع بني ياس في الموسم الحالي بأنها تجربة ثرية على الصعيد الفني، فقد استفاد وبشكل كبير من المشاركة في دوري الخليج العربي الذي يزخر بالأسماء اللامعة، في حين أن أجواء بني ياس تعتبر مثالية للغاية للعب والأداء الجيد القوي، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه وجد نفسه مع «السماوي»، وبالأخص في ظل قيادة الكرواتي كرونسلاف جوريتش الذي وصفه بالمدرب الخبير وبأنه معين لا ينضب من الأفكار التدريبية النوعية. وأكد روبسون أن المركز الحالي الذي يقبع فيه بني ياس لا يعكس ما يقدمه من أداء قوي في بطولة الدوري، إذ حرم الحظ العنيد الفريق من نقاط مهمة كانت ستكفل له احتلال موقع متقدم وربما المنافسة على الصدارة، فهو كان نداً قوياً للعديد من الفرق، كفريق الشارقة الذي خسر «السماوي» أمامه بنتيجة 1-2، مشيراً إلى أن سعادته تكون أكبر في حال إنهاء المباراة دون تلقي الفريق أي هدف، كون الحفاظ على نظافة الشباك لا يتحمل مسؤوليتها حارس المرمى وحده، بل الخط الخلفي كذلك إلى جانب باقي أعضاء الفريق. ويعتبر روبسون «24 عاماً» أحد العناصر الأساسية التي اعتمد عليها الكرواتي كرونسلاف جوريتش في معظم المباريات التي خاضها الفريق في الموسم الحالي، إذ يبلغ عدد هذه المباريات 21، وقد تم التعاقد معه قادماً من نادي بوافيستا البرتغالي، وبعدما سبق له خوض العديد من التجارب الاحترافية المثيرة مع أندية كاوساكي الياباني والاستقلال الإيراني وباهيا البرازيلي.
مشاركة :